أطعمة فائقة الفائدة قد تحمل آثاراً جانبية غير متوقعة

0
230

الأطعمة الخارقة، التي تُعرف بكونها غنية بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية، قد تحمل في طياتها آثارًا جانبية غير متوقعة لبعض الأشخاص، على سبيل المثال، بذور الشيا قد تكون رائعة لصحة القلب والأمعاء، لكنها قد تسبب مشاكل في الهضم أو حساسية لدى البعض. الكركم، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، قد يتداخل مع بعض الأدوية أو يسبب مشاكل في المعدة عند تناوله بكميات كبيرة، حتى الأطعمة المغذية مثل الأفوكادو، الذي يحتوي على دهون صحية، قد يؤدي إلى تفاعلات حساسية لدى البعض، من المهم تناول هذه الأطعمة باعتدال ومراعاة الخصوصية الفردية لكل شخص لضمان الاستفادة من فوائدها دون التعرض للآثار السلبية.

شاهد أيضاً: الزنجبيل: فوائد صحية متعددة واستخداماته في الطب البديل

 5 أطعمة خارقة تسبب آثارًا جانبية غير متوقعة:

1- بذور الشيا:

بذور الشيا
تحتوي بذور الشيا على كمية معتدلة من الساليسيلات، وهي مادة كيميائية طبيعية توجد في بعض النباتات، بما في ذلك بعض الفواكه والخضروات والتوابل، يقول الدكتور سلاجين أن الساليسيلات قد تسبب أعراض عدم تحمل الطعام في الجهاز الهضمي، أو في بعض الحالات، حتى أعراض الربو والأعراض المشابهة للحساسية.
تحتوي بذور الشيا أيضًا على الليكتينات، التي يمكن أن تكون مصدرًا آخر لعدم تحمل الطعام، الليكتينات هي بروتين يوجد في الكربوهيدرات لمجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، بما في ذلك الفاصوليا والعدس وفول الصويا والفول السوداني، بينما الأبحاث لا تزال محدودة، يقول الخبراء أن الليكتينات ترتبط بعدم تحمل الطعام لبعض الأشخاص بناءً على كيفية هضم هذه البروتينات في الأمعاء، خصوصًا لأولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل أو حالات في الجهاز الهضمي.

2-  توت الغوجي:

توت الغوجي
تشبه بذور الشيا، حيث تحتوي توت الغوجي – الفاكهة الحمراء الموضحة في أسفل اليمين من هذه الصورة – على كمية معتدلة من الليكتينات، طهي بعض الأطعمة التي تحتوي على الليكتينات يمكن أن يجعلها أكثر قابلية للهضم ويساعد في تقليل الأعراض، ومع ذلك، نظرًا لأن توت الغوجي مجفف بالفعل، فإن محتوى الليكتين في هذه السوبرفوود قد يسبب بعض الانزعاج بغض النظر عن كيفية تحضيرها، كما يحتوي توت الغوجي على الساليسيلات – ولكن على عكس بذور الشيا، فإن نسبة الساليسيلات عالية جدًا في توت الغوجي.
وأشارت دراسة نُشرت في عام 2012 في مجلة الحساسية والمناعة السريرية إلى أن توت الغوجي يمكن أن يكون مصدرًا قويًا للحساسية ويحمل “إمكانات عالية للحساسية والتفاعل المتبادل” مع نباتات أخرى قابلة للاستهلاك، مثل الطماطم، والتبغ، والمكسرات والأرتيميسيا – وهي عائلة من الأعشاب والشجيرات العطرية. قد يعاني شخص يعاني من الحساسية أو عدم تحمل لهذه النباتات من أعراض غير مريحة عند تناول توت الغوجي، على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النظرية.

3- بذور الكتان:

بذور الكتان
على الرغم من أن أبحاث عام 2010 أشارت إلى أن حساسية بذور الكتان غير شائعة عادةً، إلا أن مراجعة عام 2016 في المجلة الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية خلصت إلى أن ردود الفعل تجاه البذور مثل بذور الكتان يمكن أن تكون نتيجة لمسببات الحساسية الملوثة مثل العفن وحبوب اللقاح، كما يمكن أن تكون بذور الكتان مصدرًا للتفاعل المتبادل مع مصادر الأغذية المعرضة للحساسية الأخرى مثل الترمس والفول السوداني وفول الصويا وبذور اللفت وحبوب لقاح اللفت والقمح.
تشير عيادة مايو إلى أن الشخص قد يعاني أيضًا من عدم الراحة إذا كان يستهلك الكثير من بذور الكتان دون ماء لمساعدة الجسم على هضمها، بذور الكتان غنية بالألياف، واستهلاك الكثير من الألياف دون كمية كافية من الماء يمكن أن يسبب الانتفاخ والغازات والإسهال.

4- التوت البري:

التوت البري
التوت البري هو غذاء خارق آخر غني بالساليسيلات، تحديدًا، يقول مدونة نظام الصحة في ماونت سايناي أن التوت البري يحتوي على حمض الساليسيليك، والذي يوجد أيضًا في الأسبرين ويستخدم كعامل موضعي لعلاج بعض أنواع حب الشباب، إذا كان لدى الفرد حساسية أو عدم تحمل لحمض الساليسيليك، فقد يسبب التوت البري أيضًا أعراضًا غير مريحة.

5- الشاي الأخضر:

الشاي الأخضر
على الرغم من أن الشاي الأخضر معروف بكونه غذاء خارق (أو مشروب خارق) وله العديد من الفوائد، إلا أن هذا الشاي يحتوي على التانينات، التي يُعرف أنها تسبب بعض التفاعلات للمستهلكين. يقول الدكتور سلاجين: “مشابه للنبيذ الأحمر، يمكن أن تسبب التانينات اضطرابات في المعدة وصداعًا للبعض”، يمكن أن تهيج التانينات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الإسهال وآلام المعدة.