يُعتبر الزنك من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في دعم صحة الجسم وتعزيز المناعة، فهو يوجد في جميع أنحاء الجسم ويساهم في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، إلى جانب دوره الفعال في التئام الجروح وتقليل مدة أعراض نزلات البرد، وعلى الرغم من توفر الزنك في العديد من الأطعمة، إلا أن بعض الأشخاص قد لا يحصلون على كميات كافية منه، مما يستدعي الانتباه إلى مصادره وأهميته لصحة الجسم.
أهمية الزنك لصحة الجسم
إلى جانب دوره في تعزيز مناعة الجسم، يُعد الزنك عنصرًا أساسيًا في تخليق الحمض النووي (DNA) وتكوين الخلايا، مما يجعله ضروريًا لنمو الجسم بشكل صحي، ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH) وعيادة مايو كلينك، فإن الزنك يلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الحيوية، ومنها:
- دعم النمو والتطور الطبيعي خلال فترة الحمل والطفولة.
- تعزيز حاستي التذوق والشم.
- المساهمة في انقسام الخلايا وتجديد الأنسجة.
- تقليل أعراض الإسهال لدى الأطفال المصابين بسوء التغذية.
- إبطاء تطور بعض أمراض العيون، مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر.
مصادر الزنك الطبيعية في الغذاء
يتوفر الزنك في العديد من الأطعمة التي يمكن العثور عليها بسهولة في المنزل، وتُعد المحار من أغنى المصادر الطبيعية لهذا المعدن، ومع ذلك، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تمد الجسم بكميات جيدة من الزنك، ومنها:
- اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والضأن.
- الفاصوليا المخبوزة والبقوليات.
- المأكولات البحرية، مثل الكركند والسلطعون.
- المكسرات والبذور، مثل بذور اليقطين.
- منتجات الألبان، مثل الزبادي والحليب.
- البيض.
- التوفو ومنتجات الصويا.
- الحبوب الكاملة، مثل الشوفان الملفوف والأرز البني.
على الرغم من أن بعض الأطعمة، مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والبقوليات، تحتوي على الفيتات التي قد تعيق امتصاص الزنك، إلا أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا يمكنهم الاستفادة من مصادر نباتية أخرى للحصول على هذا العنصر المهم.
أشكال أخرى للزنك وفوائده للبشرة
لا يقتصر دور الزنك على التغذية فقط، بل يتوفر أيضًا في شكل مراهم وكريمات تحتوي على أكسيد الزنك، والتي تُستخدم في العديد من العلاجات الموضعية، مثل:
- الوقاية من طفح الحفاضات وعلاجها.
- الحماية من حروق الشمس وتقليل التهابات الجلد.
- المساهمة في علاج حب الشباب وتقليل الاحمرار والتهيج الجلدي.
الكمية الموصى بها من الزنك يوميًا
تختلف احتياجات الجسم من الزنك وفقًا للعمر والجنس والحالة الصحية، ويوصي المعهد الوطني للصحة (NIH) بالكميات التالية:
- الرضع: 2-3 ملغ يوميًا.
- الأطفال من عمر 1 إلى 13 عامًا: 3-8 ملغ يوميًا.
- المراهقون بين 14 و18 عامًا: حتى 11 ملغ يوميًا.
- البالغون بعمر 19 عامًا فما فوق: حتى 13 ملغ يوميًا.
الزنك والمكملات الغذائية
إلى جانب الحصول على الزنك من مصادره الطبيعية، يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص هذا المعدن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه لتعزيز مناعة الجسم والوقاية من بعض الأمراض. ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي لضمان الحصول على الجرعة المناسبة وفقًا لاحتياجات الجسم.
شاهد أيضاً:
أبرز الفوائد الصحية لتناول الكركم قبل النوم
أسباب دقات القلب السريعة أثناء النوم وهل هي خطيرة؟
5 طرق لحماية شعرك أثناء النوم
