إدرار الحليب هو عملية حيوية ورائعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا برعاية الطفل الرضيع، حيث يقوم الجسم الأنثوي بتصنيع وإفراز هذا السائل الغني بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو وتطوير الرضيع، ويعد إدرار الحليب خصوصًا أثناء فترة الرضاعة من العمليات الحيوية الرئيسية التي تسهم في بناء نظام المناعة وتعزيز الصحة العامة للطفل.
وتلعب المرأة المرضعة دورًا هامًا في هذه العملية، حيث يتطلب الأمر جهداً جسدياً ونفسياً كبيراً، وتتمتع الأم بقدرة فريدة على إنتاج حليب يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة، بما في ذلك البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، كما أن إدرار الحليب يقوم بدور مهم في تعزيز التواصل العاطفي بين الأم والطفل، فهو لحظة فريدة من نوعها تجمع بينهما برابطة قوية تعكس حب الأم ورعايتها.
وتعتبر فترة الرضاعة الطبيعية من أهم المراحل التنموية في حياة الطفل، حيث يستفيد منها الرضيع بشكل كبير في تعزيز نموه البدني والعقلي، وفي هذا السياق، يهدف هذا المقال إلى استكشاف أهمية إدرار الحليب عند المرأة المرضعة، واستعراض الأطعمة والمشروبات التي تساعد المرضعات في إدرا الحليب بكثرة.
شاهد أيضاً: أجمل تصاميم الجمبسوت لصيف 2024
أفضل الأغذية لإدرار الحليب :
بعض هذه الأطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن. ويحتوي البعض الآخر على خصائص كيميائية قد تساعد في زيادة إنتاج حليب الثدي، ومهما كان السبب، يُعتقد أن هذه الأطعمة الفائقة للرضاعة الطبيعية تعزز وتدعم الإمداد الصحي لحليب الثدي.
1- الحبوب الكاملة :
الحبوب الكاملة مغذية جدًا للأمهات المرضعات، ويعتقد أنها تحتوي على خصائص تدعم الهرمونات المسؤولة عن إنتاج حليب الثدي، لذا، فإن تناول الحبوب الكاملة قد يزيد من إدرار حليب الثدي، والحبوب الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تساعد في زيادة حليب الثدي هي دقيق الشوفان القديم المطبوخ ببطء، ويمكنكي أيضًا تجربة الشعير أو الأرز البني كامل الحبوب أو كعك الشوفان أو غيرها من الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
2- الخضار الخضراء الداكنة:
الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل البرسيم والخس واللفت والسبانخ والبروكلي مليئة بالعناصر الغذائية، وخاصة الكالسيوم، كما أنها تحتوي على مادة الفايتو ستروجين الذي قد يكون له تأثير إيجابي على إنتاج حليب الثدي.
3- الشومر:
الشمر نبات من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتضيف بذور الشمر نكهة للعديد من الأطعمة المختلفة، ولكن الشمر أيضًا من الخضروات التي يمكن طهيها أو تناولها نيئة، البصلة والساق وأوراق نبات الشمر صالحة للأكل، ويمكنك إضافتها إلى الحساء أو اليخنة أو وصفات الشمر الأخرى، وقد يساعد هرمون الاستروجين النباتي الموجود في الشمر الأمهات المرضعات على إنتاج المزيد من حليب الثدي.
4- ثوم:
الثوم مغذي للغاية، وهو إضافة صحية لمعظم الوجبات الغذائية. ويُعتقد أيضًا أنه مدر للحليب مما يساعد المرضعات على إنتاج المزيد من حليب الثدي، وعلى الرغم من أن الثوم له رائحة قوية تدخل في حليب الثدي، إلا أنه يبدو أن بعض الرضع يحبون مذاقه، وتشير الدراسات إلى أن الحليب بنكهة الثوم قد يساعد في إبقاء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لفترة أطول،
5- الحمص:
الحمص هو من البقوليات الشائعة المستخدمة في الطبخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وكان الأشخاص المرضعون يتناولون الحمص لإنتاج المزيد من حليب الثدي منذ العصور المصرية القديمة، ويعتبر الحمص من الأطعمة المغذية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، وكما أنها تحتوي على هرمون الاستروجين النباتي الذي قد يساعد في استخدامه كمدر للحليب.
6- حبوب السمسم:
تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والخصائص النباتية الشبيهة بالإستروجين، وتستخدم الأمهات المرضعات بذور السمسم لإنتاج المزيد من حليب الثدي، ويمكنك تناول بذور السمسم بمفردها، كعنصر في الوصفات التي تحضرها، أو كطبقة علوية للسلطات، أو في مزيج ممزوج مع البذور الأخرى والمكسرات والفواكه المجففة.
7- لوز:
المكسرات، وخاصة اللوز الخام، صحية ومليئة بالبروتين والكالسيوم، ويختار العديد من المرضعات تناول اللوز أو شرب حليب اللوز لزيادة كريمة وحلاوة وكمية حليب الثدي.
8- زيت بذور الكتان وزيت بذور الكتان:
مثل بذور السمسم، تحتوي بذور الكتان على فيتويستروغنز التي يمكن أن تؤثر على إنتاج حليب الثدي، وتحتوي بذور الكتان أيضًا على الأحماض الدهنية الأساسية.
9- جذر الزنجبيل الطازج:
لا يعد الزنجبيل الطازج إضافة صحية لنظامك الغذائي فحسب، بل يمكنه أيضًا زيادة إنتاج حليب الثدي، ويمكنك بسهولة إضافة الزنجبيل الطازج الخام إلى الأطباق التي تطبخها، ويمكنك أيضًا إضافة الزنجبيل إلى روتينك اليومي عن طريق شرب مشروب الزنجبيل المصنوع من الزنجبيل الحقيقي أو عن طريق غلي الزنجبيل الخام وتحضير الشاي.
10- خميرة:
خميرة البيرة هي مكمل غذائي صحي للغاية يحتوي على فيتامينات ب والحديد والبروتين والكروم والسيلينيوم والمعادن الأخرى، وتستخدمه الأمهات المرضعات ليس فقط لمساعدتك على إنتاج المزيد من حليب الثدي، ولكنها قد تمنحك أيضًا المزيد من الطاقة، ولها تأثير إيجابي على مزاجك، والتخلص من الكآبة في فتة النفاس (بعد الولادة مباشرة)، ويمكنك العثور على خميرة البيرة على شكل أقراص أو مسحوق.
3 مشروبات تزيد إدرار الحليب:
يساعد شرب السوائل على تعزيز إدرار الحليب لديك، كما تمنحك بعض أنواع السوائل دفعة إضافية أيضًا.
1- شاي الأعشاب :
يعد شاي الرضاعة أحد الخيارات الأكثر شيوعًا للأشخاص الذين يرغبون في زيادة إمدادات الحليب لديهم، وقد يحتوي شاي الرضاعة على عشبة واحدة أو مجموعة من الأعشاب التي تعمل معًا لدعم الرضاعة وزيادة إنتاج حليب الثدي، والأعشاب الموجودة في شاي الرضاعة الطبيعية تشمل الحلبة، الشوك المبارك،شوك الحليب، والشمومر، إلى جانب زيادة إمدادات حليب الثدي، يمتلك الشاي مذاقاً لذيذاً، بالإضافة إلى أنها سهلة التحضير.
2- حليب الشوفان:
الشوفان من الحبوب الكاملة التي ثبت أنها تزيد من إدرار الحليب، وتحتوي على نوع من الألياف يسمى بيتا جلوكان قد يرفع مستويات البرولاكتين في الجسم، وحليب الشوفان هو مشروب مصنوع من الشوفان وطعمه حلو بشكل طبيعي، ويمكنك شربه بمفرده أو إضافته إلى الحبوب الخاصة بك.
3- ماء:
يعد شرب الماء أحد أبسط الطرق لضمان قدرة جسمك على إنتاج الكثير من حليب الثدي لطفلك، وأثناء الرضاعة الطبيعية، يجب عليك شرب كمية أكبر من الماء حتى أكثر من الكمية المطلوبة، وذلك لأن حليب الثدي يتكون من 87% ماء، وخلال فترة ما بعد الولادة ، يفقد جسمك كمية أكبر من الماء أكثر من المعتاد، وينصح بتناول حوالي ثمانية أكواب من الماء كل يوم للمرأة المرضعة.
شاهد أيضاً:
تعرفي على أهم فوائد تناول بذور السمسم في الشتاء
ما هي أعراض حصى الكلى؟
أسباب الرغبة الشديدة في تناول السكر
فوائد للخميرة الغذائية تجعلك تتناوليها يوميًا