لا عجب أن كلمة “الكولاجين” باتت واحدة من أكثر الكلمات بحثًا على غوغل في السنوات الأخيرة، فالكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويشكّل ما يقارب 75% من الوزن الجاف للبشرة، لذا فإن فقدانه يترك تأثيرًا واضحًا على مظهرنا الخارجي، خصوصًا مع التقدّم في العمر.
يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين تدريجيًا اعتبارًا من سن الـ25، بمعدل 1% سنويًا، ويُعزى ذلك إلى تراجع نشاط الخلايا المسؤولة عن إنتاجه، فضلًا عن تأثير العوامل البيئية مثل أشعة الشمس، والعوامل الحياتية مثل النظام الغذائي والتوتر، والتغيرات الهرمونية، خاصة خلال فترة انقطاع الطمث عند النساء.
5 علامات تدل على أن بشرتك تفقد الكولاجين
1. جفاف البشرة وافتقارها للترطيب
من أولى العلامات التي تشير إلى انخفاض مستويات الكولاجين هو أن بشرتك قد تبدو أكثر جفافًا وأقل ترطيبًا. فالكولاجين يساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة داخل البشرة، وبدونه تبدأ طبقات الجلد بفقدان قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
2. ظهور الخطوط التعبيرية والتجاعيد بشكل أوضح
مع انخفاض الكولاجين، تبدأ التجاعيد وخطوط التعبير بالظهور بشكل أكثر وضوحًا، خاصة في مناطق الجبهة وحول العينين والفم. فالكولاجين مسؤول عن دعم بنية الجلد، وغيابه يجعل التجاعيد أكثر بروزًا.
3. نقص الامتلاء والحيوية في البشرة
هل لاحظت أن بشرتك أصبحت أقل امتلاءً ومشدودة أقل مما كانت عليه؟ هذه علامة على أن بنية الجلد فقدت جزءًا من دعمها الداخلي نتيجة تراجع مستويات الكولاجين، مما يجعل البشرة تبدو مسطحة أو “مرهقة”.
4. ترهل الجلد وفقدان التماسك
مع فقدان الكولاجين، تبدأ البشرة بفقدان تماسكها ومرونتها، ما يؤدي إلى ترهل في بعض المناطق، مثل الفك السفلي أو الخدين. قد تلاحظ أيضًا تغيرًا طفيفًا في شكل الوجه بسبب ضعف البنية الداعمة للجلد.
5. تراجع مرونة البشرة وقلة “النضارة”
من العلامات الشائعة أيضًا أن بشرتك تفقد قدرتها على “الارتداد” عند تحريكها أو قرصها، أي أنها لم تعد مرنة كما كانت، كما قد تشعر بأنها أصبحت أنحف وأقل نضارة.
علامات إضافية لفقدان الكولاجين:
بالإضافة إلى العلامات الخمسة أعلاه، هناك مؤشرات أخرى تشمل:
- ظهور الهالات أو التجاويف حول العينين.
- تغير شكل الوجه (مثل تضييق الصدغين).
- السيلوليت الأكثر وضوحًا.
- هشاشة الأظافر وتساقط الشعر.
- وحتى ألم المفاصل أو ضعف العضلات.
ما الذي يسرّع فقدان الكولاجين؟
بحسب الخبيرة الصيدلانية مرسيدس أباريخيرو سيريزو من شركة L’Oréal، فإن العوامل التي تسرّع هذا الفقد تشمل:
- التعرض المفرط للشمس دون حماية.
- التدخين.
- الإجهاد المزمن.
- النظام الغذائي الفقير بالبروتينات والفيتامينات.
فقدان هرمون الإستروجين خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وسن اليأس، حيث أظهرت الدراسات أن النساء يفقدن ما يصل إلى 30% من الكولاجين خلال أول خمس سنوات من انقطاع الطمث.
كيف نبطئ هذه العملية؟
رغم أن فقدان الكولاجين لا يمكن منعه تمامًا، يمكن إبطاؤه عبر عدة ممارسات صحية:
- تجنّب الشمس والتدخين.
- استخدام كريم واقٍ من الشمس يوميًا.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر.
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات، والفيتامين C، والنياسيناميد، والخضار، والفاكهة، والأسماك.
- استخدام مستحضرات تحتوي على مواد محفزة لإنتاج الكولاجين مثل: البيبتيدات، حمض الهيالورونيك، الجليكوزامينوجليكان، ومستخلص الكاسيا.
هل تفيد كريمات الكولاجين فعلًا؟
رغم أن كريمات الكولاجين تعطي نتائج فورية على سطح البشرة من حيث الترطيب وتحسين الملمس، إلا أن جزيئات الكولاجين فيها كبيرة الحجم، وبالتالي يصعب امتصاصها للوصول إلى الطبقات العميقة. لهذا، فإن الحل الأمثل هو التركيز على الوقاية والتغذية السليمة، وربما اللجوء إلى مكملات الكولاجين المدروسة طبيًا.
شاهد أيضاً:
نصائح فعّالة للحفاظ على ترطيب البشرة الجافة خلال الشتاء
أفضل 7 أطعمة تساعد على علاج البشرة الجافة
نصائح طبيعية للعناية بالبشرة الجافة
