يُعد الكبد من أهم الأعضاء في الجسم، حيث يؤدي وظائف حيوية مثل إزالة السموم، وإنتاج البروتينات، والمساعدة في عملية التمثيل الغذائي، وللحفاظ على صحة الكبد، من المهم تناول أطعمة ومشروبات تساهم في تعزيز وظائفه وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، فيما يلي بعض الأطعمة والمشروبات المفيدة لصحة الكبد:
أفضل الأطعمة والمشروبات لصحة الكبد
1. القهوة
تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تكون مفيدة لصحة الكبد، حيث أظهرت دراسة أُجريت عام 2021 وشملت 494,585 شخصًا في المملكة المتحدة أن استهلاك القهوة، سواء كانت منزوعة الكافيين أو فورية أو مطحونة، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة. وُجد أن القهوة المطحونة لها التأثير الوقائي الأكبر، ويوفر تناول 3-4 أكواب يوميًا أقصى فائدة.
كما ربطت دراسة أخرى من العام نفسه القهوة بانخفاض تصلب الكبد، وأشارت إلى أن الاستهلاك المنتظم لها يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات إنزيمات الكبد، مما قد يكون مفيدًا للأشخاص المصابين أو غير المصابين بأمراض الكبد.
2. دقيق الشوفان
يُعد الشوفان من المصادر الغنية بالألياف، التي تساعد في تحسين عملية الهضم. يحتوي الشوفان على مركبات “بيتا جلوكان”، التي أظهرت الدراسات أنها تلعب دورًا في تنظيم الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات، وقد تقلل من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
كما تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن “بيتا جلوكان” قد تساهم في تقليل تراكم الدهون في الكبد، مما قد يساعد في حمايته. وللحصول على أقصى فائدة، يُفضل اختيار الشوفان الكامل أو المقطّع بدلاً من الشوفان الفوري الذي قد يحتوي على مواد مالئة وسكريات مضافة.
3. الشاي الأخضر

أظهرت الأبحاث أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تقليل مستويات بعض إنزيمات الكبد التي ترتفع نتيجة التلف الكبدي. حيث وجدت مراجعة بحثية نُشرت عام 2020 أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يرتبط بانخفاض مستويات إنزيمات ALT وAST.
لكن يجب الحذر عند تناول مستخلص الشاي الأخضر، إذ قد يؤدي في بعض الحالات إلى ارتفاع مستويات هذه الإنزيمات أو حتى إصابة حادة بالكبد، وعند التوقف عن تناوله، يعود الكبد إلى طبيعته. كما أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يوفر فوائد للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، لكنه قد يزيد من إنزيمات الكبد لدى غير المصابين بهذا المرض.
4. الثوم
يُعتبر الثوم من الأطعمة المفيدة لصحة الكبد، حيث كشفت دراسة سريرية نُشرت عام 2020 أن تناول 800 ملليغرام من مسحوق الثوم لمدة 15 أسبوعًا ساعد في تقليل تراكم الدهون وتحسين صحة الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
كما أظهرت دراسة سكانية أُجريت عام 2019 في الصين أن استهلاك الثوم النيء قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد. بالإضافة إلى ذلك، أشارت مراجعة بحثية نُشرت عام 2020 إلى أن مكملات الثوم قد تساهم في خفض مستويات إنزيم AST في الكبد، لكن تأثيرها على إنزيم ALT لا يزال غير مؤكد.
5. التوت

يحتوي التوت الداكن مثل التوت الأزرق، والتوت الأحمر، والتوت البري على مضادات أكسدة تُعرف باسم “البوليفينولات”، التي قد تحمي الكبد من التلف.
بحثت دراسات أجريت على الحيوانات في تأثير التوت على الكبد، حيث أظهرت دراسة عام 2023 أن البوليفينولات الموجودة في التوت الأزرق والتوت البري ساعدت في تقليل تلف الكبد لدى الفئران. كما أشارت دراسة عام 2019 إلى أن التوت الأزرق ساهم في تقليل تليف الكبد وخفض معدل زيادة وزنه ونشاط إنزيماته.
وفي عام 2022، وجدت دراسة أخرى أن التوت الأزرق قد يساعد في تقليل تدهور وظائف الكبد المرتبط بالشيخوخة. ورغم هذه النتائج الإيجابية، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات السريرية لتحديد مدى تأثير هذه الفوائد على صحة الكبد لدى البشر.
شاهد أيضاً:
5 أسباب رئيسية تعرقل عملية فقدان الوزن
أسباب خفية تمنعك من فقدان الوزن
خطوات طبيعية لفقدان الوزن والحفاظ على الصحة