يُعتبر الباذنجان من الخضراوات التي تُثير الكثير من الانقسام بين الناس؛ فإما أن تجد من يحبونه أو من يكرهونهم، قد يكون السبب في ذلك هو التباين الواضح في القوام: حيث يكون الجزء الداخلي طريًا بينما القشرة أكثر مضغًا، ربما أيضًا يكون السبب أن أولئك الذين يكرهون الباذنجان لم يجربوا طبقًا محضرًا بشكل جيد يستفيد من نكهته المعتدلة وملمسه الناعم والحريري، ولكن الباذنجان ليس فقط لذيذ الطعم، بل إنه غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية.
القيمة الغذائية للباذنجان:
يحتوي كوب واحد من الباذنجان المقطع إلى مكعبات على:
– الماء: 75.7 جرام
– السعرات الحرارية: 20.5 كيلو كالوري
– البروتين: 0.804 جرام
– الدهون: 0.148 جرام
– الكربوهيدرات: 4.82 جرام
– الألياف: 2.46 جرام
– السكر: 2.9 جرام
– الكالسيوم: 7.38 ملليجرام
– الحديد: 0.189 ملليجرام
– المغنيسيوم: 11.5 ملليجرام
– الفوسفور: 19.7 ملليجرام
– البوتاسيوم: 188 ملليجرام
– الصوديوم: 1.64 ملليجرام
– الزنك: 0.131 ملليجرام
– النحاس: 0.066 ملليجرام
فوائد الباذنجان الصحية:
إذا كنت لا تحب الباذنجان الآن، فقد يستحق الأمر تجربته مرة أخرى، فهو يعد مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية. إليك بعض الفوائد الرئيسية لتناول الباذنجان:
1. التخلص من السموم من الجسم
يحتوي الباذنجان على نوعين من المركبات النباتية المضادة للأكسدة تُسمى البوليفينولات: الأنثوسيانين، الذي يوجد بشكل رئيسي في قشرة الباذنجان، وحمض الكلوروجينيك، الموجود بشكل أساسي في اللحم. تساعد هذه المركبات على إزالة الجذور الحرة من الجسم، والتي تنتج من التعرض للملوثات البيئية وأشعة الشمس، وحتى من النشاط البدني. عندما تكون مستويات هذه الجذور الحرة مرتفعة، يمكن أن تؤدي إلى التهاب مفرط وتلف الخلايا، مما قد يسبب أمراضًا مزمنة مثل القلب والسرطان والسكري. الأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك يعملان على تقليل هذه الأضرار.
2. تحسين ميكروبيوم الأمعاء
توصي معظم الدراسات الصحية بتناول 25 جرامًا من الألياف يوميًا للنساء البالغات و38 جرامًا للرجال، ويمكن أن يساعد الباذنجان في تحقيق هذا الهدف، حيث يحتوي كوب من الباذنجان المقطع إلى مكعبات على حوالي 2.5 جرام من الألياف. تناول الألياف من مصادر نباتية متنوعة يساعد في إدارة مستويات الكوليسترول والسكر في الدم ويعزز صحة الأمعاء. الألياف القابلة للذوبان، التي تشكل حوالي 20% من ألياف الباذنجان، تساعد على خفض الكوليسترول والتحكم في مستويات السكر في الدم من خلال إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات.
3. خفض ضغط الدم
يعتبر البوتاسيوم أحد المعادن الأساسية في الباذنجان الذي يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الصحية. البوتاسيوم يساعد على استرخاء الأوعية الدموية ويعمل على معاكسة تأثير الصوديوم الذي يزيد ضغط الدم. هذا المعدن يساهم أيضًا في إزالة الصوديوم من الدم، مما يساهم في خفض ضغط الدم.
4. تعزيز عملية الأيض
الباذنجان مصدر جيد للمنغنيز، وهو معدن يساعد في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون، مما يساهم في تحويل هذه المكونات إلى طاقة. المنغنيز يلعب أيضًا دورًا في إنتاج إنزيمات تحلل الكربوهيدرات والدهون، وكذلك في إنتاج مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة.
5. تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
أظهرت الدراسات أن الفيتامينات المضادة للأكسدة في الباذنجان المشوي، مثل فيتامين A وC وβ-carotene، بالإضافة إلى بعض المركبات البوليفينولية، توفر حماية للقلب. تقوم هذه المركبات بمكافحة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، مما يساهم في تحسين صحة القلب.
6. مكافحة الأمراض المزمنة
يمتلك الباذنجان قدرات مضادة للأكسدة تحارب الأكسدة التي تؤدي إلى العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان. تشير الدراسات إلى أن الباذنجان يمكن أن يحمي من تلف الحمض النووي والطفرات، مما يساعد في منع انتشار السرطان.
7. تعزيز صحة الدماغ
يعد الباذنجان مصدرًا للناسينين والمغذيات النباتية الأخرى التي تحمي الأغشية الخلوية من التلف وتقلل من نشاط الجذور الحرة في الدماغ. هذه المركبات تساهم في تحسين القدرة الإدراكية وتعزيز صحة الدماغ بشكل عام، كما أنها معروفة بتحسين المزاج وتقليل القلق.
8. تحسين صحة الجهاز التنفسي
لأن الباذنجان يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل الناسينين والأنثوسيانين، فإنه يمكن أن يساعد في تحسين الصحة التنفسية، لا سيما في مواجهة السمنة التي تعد عامل خطر للأمراض التنفسية. كما أنه يحتوي على فيتامينات A وC التي تعزز صحة الأغشية المخاطية وجهاز المناعة.
9. تحسين البشرة
يمكن العثور على مستخلص الباذنجان في بعض منتجات العناية بالبشرة بسبب قدراته المضادة للأكسدة التي تساعد في شد البشرة وتهدئتها. الفيتامينات والمعادن الموجودة في الباذنجان تساهم أيضًا في إصلاح وتجديد البشرة.
10. سهولة إدراجه في النظام الغذائي
يعد الباذنجان بديلاً ممتازًا منخفض الكربوهيدرات للعديد من الأطعمة، ويمكن طهيه بطرق مختلفة، مثل الشواء والتحميص والتبخير، التي تحافظ على معظم العناصر الغذائية. للحصول على أفضل نكهة، يمكن نقع الباذنجان بالملح قبل الطهي لتوازن الطعم المر الطبيعي.
رغم الفوائد الصحية العديدة، قد يتسبب الباذنجان في بعض الأحيان في زيادة الالتهاب، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. قد تسبب حساسية الباذنجان أعراضًا مثل الطفح الجلدي والتورم والعطس، وقد يكون أيضًا مصدرًا للأكسالات التي تساهم في تكوين حصوات الكلى. من المهم استشارة الطبيب إذا كان لديك أي قلق بشأن تناول الباذنجان.
