يُعدّ الصيام المتقطع من أكثر الأنظمة الغذائية التي حظيت باهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة، نظرًا لفوائده الصحية العديدة التي تدعمها الأدلة العلمية، لا يقتصر تأثيره على فقدان الوزن فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين صحة القلب، وتعزيز وظائف الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان، كما يساعد في تنظيم مستويات الهرمونات، وتقليل الالتهابات، وتحفيز عمليات إصلاح الخلايا، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة وطول العمر، نستعرض عشر فوائد مثبتة علميًا للصيام المتقطع، موضحين كيف يمكن أن يكون هذا النمط الغذائي خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص.
10 فوائد صحية مثبتة علمياً للصيام المتقطع
1. فقدان الوزن
أثبتت العديد من الدراسات أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لإنقاص الوزن. على الرغم من أن تأثيره قد لا يكون أكبر من تقييد السعرات الحرارية التقليدي، إلا أن البعض يجدونه أسهل في الالتزام به على المدى الطويل. أظهرت دراسة عام 2017 أن الصيام المتقطع كان فعالًا بقدر تقليل السعرات الحرارية في إنقاص الوزن دون اختلافات كبيرة في مؤشرات الصحة الأخرى.
2. تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
يساعد الصيام المتقطع في تقليل مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي في تطور مرض السكري من النوع الثاني. وجدت مراجعة علمية عام 2022 أن الصيام المتقطع قد يقلل من مقاومة الأنسولين عن طريق تقليل استهلاك السعرات الحرارية، مما يقلل من إنتاج الأنسولين، لكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث.
3. تحسين صحة القلب
تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع قد يحسن صحة القلب من خلال تقليل عوامل الخطر مثل:
- ضغط الدم
- معدل ضربات القلب
- مستويات الكوليسترول
- الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون المرتبطة بأمراض القلب
4. تحسين صحة الدماغ
بما أن الصيام المتقطع يقلل الالتهابات ومقاومة الأنسولين، فقد يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ. تشير الدراسات على الحيوانات إلى أنه قد يعزز نمو الخلايا العصبية ويحسن وظائف الدماغ، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون.
5. تقليل خطر الإصابة بالسرطان
تشير بعض الدراسات على الحيوانات إلى أن الصيام المتقطع قد يؤخر ظهور الأورام. كما أن فقدان الوزن المصاحب للصيام المتقطع قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، نظرًا لأن السمنة تُعد عامل خطر رئيسي. مع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الدراسات البشرية لتأكيد هذه الفوائد.
6. تغيرات في وظائف الخلايا والجينات والهرمونات
- أثناء الصيام، تحدث تغييرات مهمة في الجسم، مثل:
- انخفاض مستويات الأنسولين، مما يعزز حرق الدهون
- زيادة مستويات هرمون النمو البشري (HGH)، الذي يساعد في فقدان الدهون واكتساب العضلات
- بدء عمليات إصلاح الخلايا، مثل إزالة النفايات الخلوية
- تغييرات في الجينات المرتبطة بالحماية من الأمراض وإطالة العمر
7. تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات
الإجهاد التأكسدي عامل رئيسي في الشيخوخة والأمراض المزمنة. أظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع يعزز مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي ويقلل الالتهابات، مما يساعد في الوقاية من العديد من الحالات الصحية.
8. تحفيز عمليات إصلاح الخلايا
يحفّز الصيام المتقطع عملية “الالتهام الذاتي” (Autophagy)، حيث تقوم الخلايا بإزالة وإعادة تدوير البروتينات التالفة. هذه العملية قد تساعد في الوقاية من أمراض مثل السرطان والزهايمر.
9. المساعدة في الوقاية من مرض الزهايمر
تشير مراجعة علمية حديثة لعام 2023 إلى أن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الصيام المتقطع قد تساعد في تأخير ظهور مرض الزهايمر. كما أظهرت دراسات على الحيوانات أن الصيام المتقطع قد يوفر الحماية من اضطرابات التنكس العصبي الأخرى، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.
10. تحسين طول العمر
تشير دراسات أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام المتقطع قد يساعد في إطالة العمر بطريقة مشابهة لتقييد السعرات الحرارية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة عام 2017 على الفئران أن الصيام المتقطع يومًا بعد يوم ساعد في إطالة عمرها بنسبة 13٪. كما حسّن الصحة العامة للفئران الذكور وساعد في تأخير أمراض الشيخوخة مثل مرض الكبد الدهني. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتحديد مدى تأثيره الفعلي على طول العمر.
شاهد أيضا:
بهذه الطريقة يؤثر الصيام المتقطع على الدورة الشهرية
الصيام المتقطع: الآثار الجانبية، الفوائد، والموانع
المشروبات المناسبة للصيام المتقطع: 5 خيارات تعزز من نظامك الغذائي
