هل تعاني من الحساسية الموسمية؟ تجنب هذه الأطعمة الستة

0
107

تُعد حساسية المكسرات من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا حول العالم، حيث يمكن أن تؤدي إلى أعراض تتراوح بين الطفيفة مثل الحكة والطفح الجلدي، وصولًا إلى التفاعلات الحادة مثل صعوبة التنفس أو حتى الصدمة التحسسية، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن حساسية حبوب اللقاح، مثل تلك الناتجة عن حبوب لقاح أشجار البتولا (الصفصاف)، يمكن أن تزيد من احتمالية التحسس من بعض المكسرات، بل ومن أطعمة أخرى شائعة الاستخدام.

6 أطعمة قد تزيد من تفاقم الحساسية الموسمية

المكسرات وحساسية حبوب اللقاح: تفاعل متقاطع

يعاني كثير من الأشخاص المصابين بحساسية حبوب لقاح الأشجار من ردود فعل تحسسية عند تناولهم للبندق أو اللوز، ويُعزى ذلك إلى وجود تشابه في التركيب البروتيني بين هذه المكسرات وحبوب لقاح أشجار البتولا، وهو ما يُعرف بالتفاعل التحسسي المتقاطع. وعندما يتعرف الجهاز المناعي على هذه البروتينات على أنها مشابهة لتلك التي تسبب له الحساسية، يبدأ في التفاعل وكأن الجسم يتعرض لنفس المُهيّج.

البابونج: نبات مهدئ لكنه محفوف بالمخاطر للحساسية

يُستخدم البابونج منذ القدم كمهدئ طبيعي ومضاد للالتهابات، إلا أن هذا النبات قد لا يكون آمنًا لكل الأشخاص. فبالنسبة لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح، خاصةً لقاح أشجار البتولا، قد يحتوي البابونج على بروتينات مشابهة تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي، مشاكل في التنفس، أو في حالات نادرة، صدمة تحسسية. حتى المنتجات النقية من البابونج قد تكون ملوثة بحبوب اللقاح، مما يزيد من خطورة استخدامها.

الفواكه والخضروات النيئة: متهم خفي في الحساسية

يعاني بعض الأشخاص من ما يُعرف بـ”متلازمة الحساسية الفموية”، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي بعض البروتينات الموجودة في الفواكه والخضروات النيئة، معتقدًا أنها مشابهة لبروتينات حبوب اللقاح. وهذه قائمة ببعض الأطعمة المرتبطة بكل نوع من حبوب اللقاح:

  • حبوب لقاح الرجيد (Ragweed): الموز، الخيار، البطيخ، الكنتالوب، الكوسا
  • حبوب لقاح العشب: الطماطم، الكنتالوب، البطيخ، البرتقال
  • حبوب لقاح البتولا: التفاح، الكمثرى، الخوخ، المشمش، الكيوي، الكرز، الجزر، الكرفس

ولحسن الحظ، فإن طهي هذه الأطعمة أو تقشيرها يمكن أن يقلل من خطورتها بشكل كبير، لأن الحرارة أو إزالة القشرة قد تدمر البروتينات المسببة للحساسية.

الأطعمة الحارة: سلاح ذو حدين

رغم أن الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار تساعد على فتح المجاري التنفسية مؤقتًا، فإنها قد تزيد من شدة أعراض الحساسية لدى البعض. وذلك لأن مركب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار يحفز إنتاج الهستامين، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض مثل سيلان الأنف وحرقان الفم والعينين.

المشروبات الكحولية: محفز غير متوقع

تحتوي العديد من أنواع الكحول، خاصة النبيذ الأحمر والبيرة، على مستويات عالية من الهستامين، ما قد يفاقم من أعراض الحساسية الموسمية. كما أن الكحول يثبط إنتاج إنزيم “ديامين أوكسيديز” (DAO) الذي يُفترض به تفكيك الهستامين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الهستامين وظهور أعراض مثل الاحتقان، الطفح الجلدي، والصداع. كذلك قد تحتوي المشروبات الكحولية على الكبريتات التي تزيد من خطر التفاعل التحسسي.

منتجات الألبان: بين الأدلة المتناقضة

تثير منتجات الألبان الكثير من الجدل عند الحديث عن علاقتها بالحساسية. بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الحليب قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بحمى القش، بينما تشير دراسات أخرى تعتمد على التحليل الجيني إلى عكس ذلك. غير أن كثيرًا من الأشخاص يبلغون عن زيادة أعراض مثل تكوين المخاط وسيلان الأنف عند استهلاكهم للألبان. كما أن بعض أنواع الجبن والزبادي تحتوي على نسب عالية من الهستامين، مما قد يزيد من الأعراض لدى المصابين بحساسية.

شاهد أيضاً: 

السعال وأنواعه كل ما تحتاج معرفته
علاجات سحرية لتخفيف السعال
أبرز الوصفات الطبيعية لعلاج السعال