تُعتبر البشرة مرآةً لصحة الإنسان وجماله، وهي تعكس مدى اهتمام الفرد بصحته العامة ونظامه الغذائي ونمط حياته، تُعد البشرة أيضًا واجهة للتغيرات الداخلية التي تحدث في جسم الإنسان، خصوصًا التغيرات الهرمونية التي تُعتبر أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على حالتها ومظهرها، خلال مراحل حياة الإنسان المختلفة، تمر البشرة بثلاث فترات هرمونية رئيسية، تُحدث كل منها تأثيرات ملموسة وواضحة على مظهرها ووظيفتها، لكل من هذه الفترات تحدياتها الفريدة وتأثيراتها المختلفة على البشرة، والتي تتطلب عناية خاصة وفهمًا عميقًا للتغيرات التي تطرأ عليها، من خلال هذا المقال، سنتناول بالتفصيل تأثير هذه الفترات الهرمونية الثلاث على البشرة.
ما هي الفترات الهرمونية تمر بها البشرة؟
1- البلوغ

يحدث أول تغير هرموني كبير عند وصول المرأة إلى سن البلوغ، وفي هذه المرحلة يبدأ الجسم في إنتاج هرموني الإستروجين والأندروجينات، مثل التستوستيرون، بكميات أكبر من ذي قبل، وبطبيعة الحال، يؤثر هذا على أجسامنا وبشرتنا بطرق دراماتيكية للغاية.
ويعمل الإستروجين على إحداث العجائب للبشرة من خلال خلق سطح أملس، فهو يساعد على بناء الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان يمنحان البشرة مرونتها وقوتها، وأخيرًا، يساعد أيضًا البشرة على التعافي والبقاء رطبة، في هذه المرحلة، قد تسأل نفسك: “إذا كان الإستروجين مذهلًا حقًا، فلماذا يعاني المراهقون من أسوأ حالات البثور وحب الشباب؟”، حسنًا، لسوء الحظ، الإستروجين ليس الهرمون الوحيد الذي يرتفع.
فإذا كان للإستروجين تأثيرات جيدة على الجلد بشكل شبه معجزي، فإن تأثيرات هرمون التستوستيرون هي العكس تمامًا، تؤدي مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة، ليس فقط إلى ظهور مسام أكبر، ولكن أيضًا إلى بشرة دهنية من خلال زيادة إنتاج الدهون. وأثناء الدورة الشهرية، التي تبدأ في سن البلوغ، تكون مستويات الهرمون غير منتظمة تمامًا، وهذا يعني أن الجسم ينتقل من مستويات الإستروجين القصوى، إلى أيام يهيمن فيها هرمون التستوستيرون، ونتيجة لهذا التقلب، تتورم جدران الجريبات وتحبس الدهون الزائدة، وبام، أنت تنظرين إلى سنوات من الاختراقات الحتمية.
إذن، ما الذي يمكن للمراهقين فعله لمكافحة تحديات البشرة في مرحلة البلوغ؟ هناك ثلاثة إجراءات أساسية أساسية يجب اتخاذها ضد ظهور البثور: التنظيف للتخلص من الزيوت الزائدة والشوائب، والتقشير للتخلص من المسام المسدودة، واستخدام جل مرطب خفيف لتجنب تفاقم المشكلة، قد يبدو ترطيب البشرة الدهنية أمرًا غير منطقي، لكن الزيوت ليست مثل الرطوبة. نوصي باستخدام مجموعة Pure Skin لتغطية كل هذه المناطق.
شاهد أيضاً: للحصول على شفاه ممتلئة ورائعة: أفضل 6 أدوات لتكبير الشفاه
2- الحمل

يحدث التغيير الهرموني الكبير التالي عندما تصبح المرأة حاملاً، ولكن كيفية تغير الجلد تختلف من شخص لآخر، تؤدي زيادة هرمون الاستروجين إلى تجربة بعض النساء “توهج الحمل” الشهير مع تحسن جودة الجلد والشعر، هؤلاء هم المحظوظون.
ويعاني البعض من العديد من المشاكل، حيث يعد تغير لون الجلد من أكثر المشاكل شيوعًا، يمكن أن يتغير لون البقع الداكنة أو حتى مناطق أكبر من الجلد بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين، الميلانين هو دفاعنا الطبيعي ضد التعرض لأشعة الشمس والصبغة التي تعطي الجلد لونه، لذا، كلما زاد الميلانين في الجلد، أصبح أغمق، الكلف هو أحد الأمثلة على هذه الظاهرة، إنه مرئي على شكل علامات بنية متقطعة في أكثر أجزاء الوجه تعرضًا للشمس؛ مثل الجبهة والأنف والخدين، يُطلق عليه أيضًا “قناع الحمل” وهو حدث شائع جدًا.
إذن، ما الذي يمكن أن تفعله النساء لمكافحة تحديات بشرة الحمل؟ أول شيء يجب فعله هو ارتداء واقي من الأشعة فوق البنفسجية دائمًا وإعادة وضعه كل ساعتين أو نحو ذلك، ابدئي باستخدام واقي الشمس تحت كريم النهار وابحثي عن مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة تحتوي على عامل حماية من الشمس.
3- انقطاع الطمث

التغيير الهرموني الثالث والأخير هو انقطاع الطمث، في هذه المرحلة ينخفض إنتاج هرموني الإستروجين والبروجيستيرون بشكل كبير، يمكننا القول إن انقطاع الطمث يشبه البلوغ المعكوس، وبعض أعراض الجلد هي نفسها في الواقع.
مرة أخرى، تعاني بعض النساء من ظهور البثور. ومرة أخرى، يرجع ذلك إلى التقلبات الهرمونية، فمع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، لا يوجد شيء يعارض هرمون التستوستيرون في الجسم، وبالتالي، يصبح هرمون التستوستيرون أكثر هيمنة، مما يؤدي إلى انسداد المسام واحتباس الدهون بسبب جفاف السطح، والخبر السار هو أن النساء الأكبر سناً يميلن إلى الإصابة ببثور أقل من المراهقات، والخبر السيئ هو أن حب الشباب يمكن أن يكون أعمق وأكثر التهابًا، حيث تقل خصائص هرمون الاستروجين المضادة للالتهابات، وهناك حالة جلدية أخرى يمكن أن تتكرر أثناء انقطاع الطمث وهي الكلف، حيث أن سنوات التعرض لأشعة الشمس لها تأثير تراكمي على لون البشرة بشكل عام وتتحول البقع الشمسية الأصغر إلى بقع عمرية أكثر ديمومة.
ولكن للأسف، لا ينتهي الأمر عند هذا الحد. فبما أن هرمون الإستروجين يشكل جزءاً أساسياً من العديد من عمليات التجميل في البشرة، فإن فقدان بعضه يؤدي إلى تغييرات مرئية، أولاً، يفقد الجلد مرونته وحجمه وتماسكه بسبب انخفاض إنتاج الكولاجين، ثانياً، يصبح الجلد أقل إشراقاً مع تباطؤ معدل دوران البشرة، وهذا يعني أن إنتاج خلايا الجلد الجديدة والتساقط الطبيعي يحدث بمعدل أبطأ، ثالثاً، يصبح الجلد أكثر جفافاً مع فقدانه القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، كل هذه آثار لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ولكنها أيضاً علامات طبيعية للشيخوخة تحدث بغض النظر عن التغيرات الهرمونية، لذا، في الواقع، يتأثر الجلد بالهرمونات والعمر.
ولكن ماذا يمكن للنساء فعله لمحاربة تحديات البشرة بعد انقطاع الطمث؟ قد يبدو الأمر واضحًا، ولكن أفضل طريقة للتعامل مع علامات الشيخوخة هي استخدام مجموعة للعناية بالبشرة تم تطويرها خصيصًا للبشرة الناضجة، أولاً، تحتاج البشرة الناضجة إلى استهداف مستويات الكولاجين المتناقصة لمحاربة فقدان الكثافة والتعريف والتجاعيد العميقة والجفاف، ثانيًا، تحتاج إلى المساعدة في التعامل مع البقع العمرية الناتجة عن تراكم الميلانين، نوصي بمنتج NovAge Time Restore الجديد بتكنولوجيا GenisteinSOY ومستخلص الخلايا الجذعية النباتية Ribwort∆ الذي يستهدف هذه المشكلات بشكل مباشر.
شاهد أيضاً:
أهم مستحضرات التجميل التي عليك حملها في حقيبتك
ما هو مكياج كت كريس؟
أشهر 5 أنواع زيوت لتفتيح البشرة
أبرز مميزات فيلر الشفايف وعيوب