لماذا نشعر بالرغبة في تناول الطعام رغم عدم الشعور بالجوع؟

0
236
الرغبة في الطعام

نشعر بالرغبة في تناول الطعام حتى عندما لا نكون جائعين جسديًا لأسباب متعددة ترتبط بالعوامل النفسية والعاطفية والبيولوجية، من بين هذه الأسباب، يأتي الجوع للطعم، حيث نشتهي أطعمة معينة بسبب طعمها اللذيذ وليس لأننا بحاجة لتغذية إضافية، كما أن المشاعر السلبية مثل القلق، الملل، الوحدة أو الإجهاد قد تدفعنا لتناول الطعام كوسيلة للتعامل مع هذه الأحاسيس، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الشعور بعدم الرضا حتى بعد تناول كمية كافية من الطعام إلى البحث عن مزيد من الطعام لتحقيق شعور بالرضا الكامل، تقييد أنواع معينة من الطعام أيضاً يمكن أن يزيد من رغبتنا فيها بشكل غير مباشر، حيث أن محاولة تجنب التفكير في هذه الأطعمة يجعلنا نفكر فيها بشكل أكبر، تناول الطعام دون الشعور بالجوع قد يكون ناتجاً عن مزيج من هذه العوامل المختلفة التي تؤثر على سلوكياتنا الغذائية.

شاهد أيضاً: 8 أسباب للانتفاخ بعد تناول الطعام

لماذا نشعر بالرغبة في تناول الطعام رغم عدم الشعور بالجوع؟

لماذا نشعر بالرغبة في تناول الطعام رغم عدم الشعور بالجوع؟

1- تريد الطعم

الجوع للطعم يحدث عندما تشتهي طعاماً معيناً، يمكن أن يترافق ذلك مع الجوع الجسدي أو يحدث عندما لا تكون جائعاً جسدياً، ببساطة، الجوع للطعم هو عندما يبدو لك الطعام جيداً! من الطبيعي جداً أن تشعر بالرغبة في تناول شيء بسيط ليكمل وجبتك ويوفر لك “عامل الإشباع”، مثل الحلويات، البسكويت، الآيس كريم، الفواكه، الزبادي، الشوكولاتة الساخنة إلخ، هذا ليس سيئاً، وليس تناولاً عاطفياً للطعام، إذا شعرت بالرغبة في تناول شيء حلو بعد وجبتك، ربما هذا ما تحتاجه لتحقيق عامل الإشباع.

إذا كنت متأكداً بنسبة 100% أنك لست جائعاً جسدياً، وليس جوع الطعم، وعملت على تحقيق السلام مع الطعام ولم تعد أي كمية من الطعام تملأك، فمن المحتمل أنك تعاني من الجوع العاطفي، ومن الطبيعي جداً أن تشعر بالرغبة في تناول شيء بسيط ليكمل وجبتك ويوفر لك “عامل الإشباع”.

2- تشعر بمشاعر غير مريحة

هل تجد نفسك تأكل عندما تكون تشعر بالملل، أو تتجنب القيام بمهمة ما، أو تشعر بالوحدة أو القلق؟

مرة أخرى، من الطبيعي أن تلجأ إلى الطعام أحياناً للراحة، ولكن، إذا كان الطعام هو آليتك الرئيسية للتعامل مع الأمور الصعبة، ويسبب لك الضيق، فهذا شيء يستحق المعالجة.

هل أنت شخص يحاول بنشاط تجنب “الطعام السيئ”، ولكن عندما تكون تشعر بالملل، أو الضغط، أو الوحدة، تجد نفسك تتناول جميع الأطعمة التي تحاول تجنبها بلا سيطرة؟ أحياناً تتداخل المشاعر وتؤثر على تقييدك، إنه تأثير انتكاسي للتقييد، بشكل مثير للاهتمام، تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين كانوا أو لا يزالون يتبعون حميات غذائية لديهم نسبة أعلى من تناول الطعام العاطفي مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ في اتباع حميات غذائية، ببساطة، الحمية الغذائية (أي السعي لإنقاص الوزن) يمكن أن تزيد من تناول الطعام العاطفي.

3- تشعر بالشبع، ولكنك لست راضياً

هناك فرق بين الشعور بالشبع الجسدي وبين الشعور بالرضا عن الطعام، على سبيل المثال، إذا تناولت ما يكفي من سلطة الحديقة، ستشعر بالشبع من حجم الطعام في معدتك، ولكن ربما لن تشعر بالرضا، هذا يمكن أن يجعلك تشتهي المزيد من الطعام وتتساءل “لماذا أكل إذا لم أكن جائعاً؟”.

بالإضافة إلى ملء بطنك جسدياً، يجب أن تلبي وجباتك الخفيفة احتياجاتك العقلية والجسدية حتى لا تشعر بالتقييد (تذكر: التقييد يؤدي إلى الحرمان والمزيد من التفكير في الطعام)، هذا يعني اختيار الأطعمة التي نشتهيها أو التي تجذبنا، إذا كنت تشتهي بيتزا مقرمشة ولكن اخترت الحساء، فمن غير المحتمل أن تشعر بالرضا.

لضمان الرضا الجسدي، أتحدث غالباً عن أهمية اختيار الخيارات ذات “القوة البقاء” مع عملائي، هذه الخيارات عادةً ما تشمل مصدرًا لكل من الدهون، البروتين، الكربوهيدرات، والألياف.

4- تقييدك للطعام يؤدي إلى تأثير ارتدادي

هل تحاول تجنب تناول أطعمة معينة لتكون أكثر صحة أو لإنقاص الوزن؟ ربما تحاول تقليل الكربوهيدرات، الأطعمة الدهنية، الحلويات والشوكولاتة، إذا كان هذا يصف حالتك، فقد يجعلك ذلك تتناول المزيد من هذه الأطعمة عندما لا تكون جائعاً حتى.

مزعج أليس كذلك؟! لكن هذا هو ما يحدث لعقولنا البشرية، الأبحاث حول كبح الأفكار تخبرنا بذلك، كبح الأفكار هو محاولة عدم التفكير في شيء ما عمداً (أي طبق من البطاطس أو قطعة من الشوكولاتة الكريمية)، تشير مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن كبح الأفكار غير فعال.

شاهد أيضًا:

تعرفي على أهم فوائد تناول بذور السمسم في الشتاء
ما هي أعراض حصى الكلى؟
أسباب الرغبة الشديدة في تناول السكر
فوائد للخميرة الغذائية تجعلك تتناوليها يوميًا