الجمعة, سبتمبر 20, 2024

الأكثر شهرة

الرئيسيةصحة ورشاقةهل يجب الاستحمام يوميًا حقًا؟

هل يجب الاستحمام يوميًا حقًا؟

في عالمنا اليوم، يثير موضوع النظافة الشخصية أسئلة كثيرة، ومن بين هذه الأسئلة، يتصدر تساؤل حول مدى ضرورة استحمامنا يوميًا، وهل ينبغي علينا حقًا أن نلتزم بروتين الاستحمام اليومي أم أن هذا مجرد تقليد اجتماعي؟ تثير هذه القضية تحديات وجدلات حول فوائد وسلبيات الاستحمام اليومي، وما إذا كان ذلك يتناسب مع احتياجات صحتنا وبيئتنا.

وفي تقرير نُشر على موقع “ميديكو بلوس” الإسباني، أشارت الكاتبة إيرين سانشيز مارتن إلى التباين في الآراء حول مسألة الاستحمام اليومي، ورغم التباين، يُشير أطباء الجلد إلى أنه يمكن للإنسان الاستحمام يوميًا إذا تم اتباع الطرق الصحيحة.

تُسلط الكاتبة الضوء على أهمية النظافة الشخصية للإنسان، مُشددة على ضرورة فهم كيفية العناية بالبشرة دون التأثير الضار، وتُظهر التوجيهات أن الاستحمام مرة واحدة في اليوم يعتبر مقبولًا، باستخدام صابون محايد يحتوي على الجلسرين والزيوت النباتية، وبضمان أن درجة حرارة الماء معتدلة دون أن تكون ساخنة للغاية، وتُشدد على أهمية تجنب الاستحمام لفترات طويلة، مع التركيز على تجفيف الجسم بلطف بواسطة منشفة ناعمة، دون الفرك القوي للبشرة، ومع ذلك، يحتاج بعض الأشخاص إلى الاستحمام مرتين يوميًا نظرًا لمجهود بدني كبير أو ممارسة الرياضة.

شاهد أيضًا: كيف تشرب القهوة دون أن يتغيَّر لون أسنانك؟

هل الاستحمام يوميًا يضر الجلد؟

الجلد، كأكبر عضو في جسم الإنسان، يعمل كحاجز وقائي يحمينا من العوامل البيئية الخارجية، ويتكون هذا الحاجز الواقي من غشاء دهني يحافظ على توازن الرطوبة ويمنع فقدان الماء من الجسم. لذلك، يعد الاستحمام بشكل زائد قد يؤدي إلى تكرير هذا الغشاء وتخريب وظيفته الواقية.

لقد لوحظ أن الإفراط في الاستحمام، خاصة باستخدام المياه الساخنة والصابون القوي، يمكن أن يتسبب في إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يؤدي إلى جفافه وفقدانه للرطوبة، كما يمكن أن يؤثر ذلك على التوازن الحيوي للبكتيريا الجيدة التي تعيش على سطح الجلد وتساعد في حمايته.

في هذا السياق، يُشدد على أهمية الحفاظ على توازن في الاستحمام، حيث يعتبر الاستحمام مرة واحدة في اليوم بطريقة صحيحة واستخدام منتجات ناعمة مناسبة أفضل للحفاظ على صحة الجلد. تجنب الاستحمام المتكرر خلال اليوم يمكن أن يكون أكثر فائدة للحفاظ على الغشاء الدهني الواقي والحفاظ على توازن البيئة البيولوجية للجلد.

الجلد

الجلد هو عضو لاحم يؤدي وظائف متعددة وحيوية في جسم الإنسان. يتكون الجلد من ثلاث طبقات رئيسية، وهي:

1. البشرة (Epidermis):

  • تمثل الطبقة الخارجية للجلد وتشكل الحاجز الرئيسي لحماية الجسم.
  •  تتكون البشرة من خلايا متعددة الأشكال، تشمل الخلايا الكيراتينية التي تنتج بروتين الكيراتين الذي يعزز قوة ومرونة البشرة.
  •  يتم تجديد البشرة بانتظام حيث تتخلل الخلايا الجديدة من الطبقة الداخلية إلى السطح.

2. الأدمة (Dermis):

  • توفر الهيكل الرئيسي للجلد وتحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والغدد الدهنية والشعيرات الشعرية.
  •  تسهم في توفير الدعم الهيكلي للبشرة وتساعد في تحفيز توازن درجة حرارة الجسم.
  •  تحتوي الأدمة على الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينات تعزز قوة ومرونة الجلد.

3. الأنسجة تحت الجلد (Subcutaneous Tissue):

  • تعتبر الطبقة السفلية للجلد وتحتوي على الدهون والأنسجة الضامة.
  •  تلعب دورًا في عزل الجسم وتوفير العزل الحراري.
  •  تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب التي ترتبط بالأدمة العليا.

تعمل البشرة كحاجز فعال يحمي الجسم من العوامل الخارجية الضارة وتسهم في تحقيق توازن درجة حرارة الجسم والتحكم في فقد الماء والحفاظ على الرطوبة اللازمة.

الاستحمام

عوامل يجب مراعاتها عند الاستحمام

عندما يتعلق الأمر بالاستحمام، يُعتبر اتباع بعض المبادئ والتوجيهات الصحيحة أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجلد وتجنب الإضرار الناتج عن عادات الاستحمام غير السليمة، إليك بعض المتغيرات التي يمكن أن تكون مفيدة للنظر إليها أثناء الاستحمام:

1- درجة حرارة الماء:
يُفضل استخدام ماء فاتر أو فاتح الحرارة، وتجنب الماء الساخن الذي قد يتسبب في فقدان الزيوت الطبيعية للجلد، مما يؤدي إلى جفافه وتهيجه.

2- مدة الاستحمام:
تجنب البقاء لفترات طويلة في الحمام، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في فقدان الزيوت الطبيعية وتجفيف الجلد. الاستحمام لمدة مناسبة يساعد في الحفاظ على توازن البشرة.

3- اختيار المنتجات المناسبة:
استخدام منتجات غنية بالزيوت النباتية والجلسرين يمكن أن يكون مفيدًا للحفاظ على ترطيب الجلد. يجب تجنب المنتجات ذات الرائحة القوية أو الكيماويات القاسية.

4- درجة الحموضة:
الحفاظ على توازن الأس الهيدروجيني للجلد مهم، ويمكن اختيار المنتجات التي تحتوي على الجلسرين وتكون محايدة من حيث الحموضة.

5- كمية الصابون:
استخدام كمية مناسبة من الصابون يضمن تنظيف الجسم بشكل جيد دون إفراط أو تجفيف الجلد.

6- استخدام كريم مرطب:
من المهم اختيار مرطب يتناسب مع نوع البشرة الخاص بك، سواء كانت البشرة جافة، أو دهنية، أو مختلطة. يمكن تطبيق المرطب بشكل يومي، خاصة بعد الاستحمام، للحفاظ على ترطيب البشرة والوقاية من جفافها.

شاهد أيضاً:
الأطعمة التي تعالج قرحة المعدة
أعراض نقص الزنك
أبرز أعراض نقص المغنيسيوم
أعشاب لتنشيط المبايض

مقالات ذات صلة