خفقان القلب هو الشعور بأن قلبك ينبض بشكل أسرع من المعتاد أو بشكل غير منتظم، وقد يشعر الشخص بهذا الإحساس في الصدر أو الحلق أو الرقبة، ويُعتبر الخفقان عرضًا شائعًا، وغالبًا ما يرتبط بالقلق أو التوتر، ولكن قد يكون أيضًا مؤشرًا على وجود مشكلة صحية.
وبالرغم من أن الخفقان في العديد من الحالات ليس خطيرًا، إلا أنه في بعض الأحيان قد يشير إلى اضطرابات في القلب مثل الرجفان الأذيني أو تسارع نبضات القلب، وبما أن الوقاية أمر مهم في الحفاظ على صحة القلب، فمن الضروري أن نتعرف على الطرق المتاحة لتقليل فرص حدوث الخفقان أو التخفيف من حدته إذا حدث.
كيفية الوقاية من خفقان القلب:

- ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على تقوية عضلة القلب وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من احتمالية الشعور بالخفقان، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، يُوصى بممارسة التمارين المعتدلة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا للحفاظ على صحة القلب.
- تقليل التوتر والقلق: التوتر والقلق هما من أكثر الأسباب شيوعًا للخفقان، ويساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق في تقليل مستويات التوتر، مما يقلل من احتمالية حدوث الخفقان، وتشير الدراسات إلى أن تقنيات الاسترخاء يمكن أن تكون فعّالة في إدارة الخفقان الناجم عن القلق (مؤسسة القلب البريطانية).
- اتباع نظام غذائي صحي: النظام الغذائي الصحي والمتوازن يعد من العوامل الأساسية في الوقاية من الخفقان، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكافيين، يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية، وبالتالي يقلل من المخاطر المرتبطة بأمراض القلب.
- الابتعاد عن الكافيين والنيكوتين: الكافيين والتدخين هما من العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وبالتالي تعزيز الخفقان، ووفقًا لدراسات حديثة، يمكن أن يكون تقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين (مثل القهوة والمشروبات الغازية) أو التوقف عن التدخين خطوات فعّالة في التقليل من الخفقان.
- الحفاظ على وزن صحي: السمنة وزيادة الوزن يمكن أن تضع ضغطًا على القلب، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث خفقان القلب، ويشير مركز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن الحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية يساعد في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بالقلب.
- مراقبة مستويات ضغط الدم: ضغط الدم المرتفع هو عامل خطر رئيسي للأمراض القلبية ويمكن أن يزيد من فرص حدوث خفقان القلب، ومن خلال قياس ضغط الدم بانتظام، والتأكد من أنه في النطاق الطبيعي (أقل من 120/80 مم زئبق)، يمكن تجنب العديد من المضاعفات القلبية.
- النوم الجيد: قلة النوم أو النوم المتقطع قد يؤديان إلى زيادة التوتر وبالتالي إلى حدوث الخفقان، ويُوصى بالحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة لتحسين صحة القلب وتقليل فرص حدوث الخفقان، ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “JAMA Cardiology”، فإن النوم الجيد يساهم في تقليل التوتر ويحسن أداء القلب.
- التحكم في الأمراض المزمنة: إذا كنت تعاني من حالات صحية مزمنة مثل السكري أو أمراض الغدة الدرقية، فمن المهم مراقبة هذه الحالات بشكل دوري واتباع خطة علاجية منتظمة مع الطبيب، والسيطرة على هذه الأمراض يمكن أن تساهم في تقليل احتمالية حدوث خفقان القلب.
- استشارة الطبيب عند الحاجة: إذا كان الخفقان يحدث بشكل متكرر أو مصحوبًا بأعراض مثل الدوار أو ضيق التنفس، فمن المهم استشارة الطبيب، وقد يكون من الضروري إجراء فحوصات لتحديد السبب الدقيق للخفقان، وبالتالي تحديد العلاج المناسب.
شاهد أيضاً:
على ماذا يدل خفقان القلب بسرعة؟
أعراض خفقان القلب
كيفية التعامل مع خفقان القلب
أبرز الأسباب لخفقان القلب
أسباب دقات القلب السريعة أثناء النوم وهل هي خطيرة؟