يعد التهاب الكبد الوبائي “ب” من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا في الفلبين، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 16% من سكان البلاد يعانون من هذا المرض المزمن، أي ما يزيد عن 17 مليون شخص مصاب بمشكلات خطيرة في الكبد، وما يزيد الأمر خطورة هو أن العديد من المصابين قد لا يدركون إصابتهم إلا في مراحل متأخرة، مما يجعل المرض أكثر تعقيدًا وصعوبة في العلاج.
ويمثل التهاب الكبد الوبائي “ب” تهديدًا حقيقيًا لصحة الكبد، إذ يؤدي إلى تليف الكبد، فشل الكبد، وسرطان الكبد، مما يجعله السبب الأكثر شيوعًا للوفيات المرتبطة بالكبد في البلاد، وبالرغم من خطورته، إلا أن هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة، بما في ذلك التطعيم، تبني نمط حياة صحي، والابتعاد عن السلوكيات الخطرة التي تزيد من احتمال انتقال العدوى.
وإذا كنت ترغب في حماية نفسك وأحبائك من هذا المرض، فإليك بعض النصائح الصحية التي ستساعدك في تقليل خطر الإصابة والحفاظ على صحة الكبد لأطول فترة ممكنة.
فوائد اتباع النصائح الصحية للوقاية من التهاب الكبد الوبائي “ب”

١. الحصول على التطعيم
يعد اللقاح المضاد لالتهاب الكبد “ب” أحد أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الإصابة، ويوصى بإعطاء الجرعة الأولى للمواليد الجدد خلال أول 24 ساعة بعد الولادة، مع استكمال الجرعات الثلاث الأخرى في المواعيد المحددة، وكما يمكن للبالغين الذين لم يتلقوا اللقاح سابقًا استشارة الطبيب لأخذ الجرعات الوقائية.
٢. الحفاظ على وزن صحي
السمنة قد تؤدي إلى مرض الكبد الدهني، مما يزيد من خطر حدوث التهابات وأمراض الكبد المزمنة، ولذا، يُنصح بممارسة الرياضة يوميًا واتباع نظام غذائي غني بالألياف، البروتين، الأسماك، والمكسرات للحفاظ على صحة الكبد والوزن المثالي.
٣. تجنب تعاطي المخدرات
تناول المواد المخدرة غير المشروعة، سواء عن طريق الفم أو الحقن، يؤدي إلى تلف الكبد بشكل خطير، كما يزيد من فرص انتقال العدوى الفيروسية بسبب استخدام الإبر الملوثة.
٤. الحد من استهلاك الكحول
يؤثر الكحول سلبًا على صحة الكبد، حيث يؤدي إلى تدمير خلاياه وتطور حالات مرضية مثل تليف الكبد وفشله التام، ولذلك يُفضل تجنب شرب الكحول تمامًا أو تقليل الكمية قدر الإمكان، خاصة لمن يعانون من مشكلات في الكبد.
٥. تجنب مشاركة الإبر
يمكن أن تنتقل العدوى الفيروسية من خلال مشاركة الإبر في العمليات الطبية غير المعقمة، وكذلك أثناء رسم الوشوم أو عمليات ثقب الجسم في أماكن غير صحية، ومن الضروري التأكد دائمًا من نظافة الأدوات المستخدمة وتعقيمها جيدًا.
٦. إجراء الفحوصات الدورية
قد يكون الشخص مصابًا بفيروس التهاب الكبد “ب” دون ظهور أي أعراض واضحة، ولذا فإن الفحص الدوري عبر اختبارات الدم والفحص بالموجات فوق الصوتية للكبد يساعد في الكشف المبكر عن العدوى وتحديد العلاج المناسب قبل تطور المرض إلى مراحل أكثر خطورة.
٧. ممارسة العلاقات الآمنة
العلاقات الجنسية غير المحمية مع شركاء متعددين تزيد من خطر انتقال التهاب الكبد الفيروسي، وينصح باستخدام وسائل الوقاية المناسبة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على السلامة الصحية.
٨. المحافظة على النظافة الشخصية
يعتبر الحفاظ على بيئة نظيفة وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان وأدوات الحلاقة من الأمور الأساسية لمنع انتقال الفيروسات عبر سوائل الجسم.
شاهد أيضاً:
10 أنواع أطعمة مفيدة لصحة الكبد
أسوأ الأطعمة وأفضلها لصحة الكبد
ما هو تضخم الكبد؟ وما أسبابه