الأربعاء, سبتمبر 18, 2024

الأكثر شهرة

الرئيسيةلايف ستايلنجاح أول عملية زراعة شريحة إلكترونية لمعالجة سيدة تعاني من الوسواس القهري

نجاح أول عملية زراعة شريحة إلكترونية لمعالجة سيدة تعاني من الوسواس القهري

بعدما كانت تغسل يديها حتى النزيف وتعاني من الارتعاب من العدوى، قررت السيدة الأمريكية آمبر بيرسون الخضوع لعملية جريئة ونادرة، تتضمن زرع شريحة إلكترونية في جسدها.

آمبر كانت تعيش في حالة من التوتر المستمر، حيث كانت تحرص على التأكد من إغلاق النوافذ وتناول الطعام بمفردها، خوفًا من الإصابة بأي نوع من العدوى.

لكن بفضل الشريحة الإلكترونية التي زُرعت في دماغها، تغيرت حياتها بشكل كبير. وبفضل هذا الجهاز الثوري، استطاعت آمبر التخلص من اضطراب الوسواس القهري ونوبات الصرع التي كانت تعاني منها.

بعمر يبلغ 34 عامًا، أصبحت آمبر أول شخص يتلقى هذا النوع من العلاج، حيث تم زرع الجهاز الصغير الذي يشبه حجم الضمادة في الجزء الخلفي من دماغها، في عام 2019.

هذه العملية الجراحية جلبت الأمل والتقدم العلمي، وغيرت حياة آمبر بشكل جذري، وأعادت لها السلام النفسي والراحة التي كانت تتطلع إليها.

الوسواس القهري

شاهد أيضاً: 10 حقائب عملية عليكِ اقتنائها بأقرب وقت

وخلال مقابلتها مع وكالة فرانس برس، شاركت بيرسون، المقيمة في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الغربية، تجربتها بصراحة. أكدت: “لقد شهدت تحسنًا كبيرًا في حياتي اليومية، وأصبحت أعيش بشكل أكثر واقعية، وهذا أمر مدهش. في الماضي، كنت مشغولة دائمًا بأفكاري ومنشغلة بالقلق والهواجس”.

كانت اضطرابات الوسواس القهري التي عانت منها تستهلك ما يقارب “8 إلى 9 ساعات” من يومها، مما أدى إلى عزلها اجتماعيًا.

قبل النوم، كانت تتأكد دائمًا من إغلاق الأبواب والنوافذ، وتأكد من أن تمديدات الغاز مُغلقة، وأن الأجهزة الكهربائية منطفئة.

كانت تخشى الإصابة بأي نوع من العدوى، لذلك كانت تقضي وقتًا طويلًا في الاهتمام بقطتها، وكانت تغسل يديها بشكل مكثف حتى أدى ذلك إلى جفاف المفاصل ونزيفها. وكانت تفضل في كثير من الأحيان تناول الطعام بمفردها دون مشاركة أفراد عائلتها أو أصدقائها.

وبعد إجراء العملية الجراحية، باتت اضطرابات الوسواس القهري تستغرق حوالي 30 دقيقة فقط من يومها.

وتعتمد شريحة التحفيز العميق للدماغ على إرسال نبضات كهربائية صغيرة بشكل دقيق إلى مناطق محددة في الدماغ عندما يتم رصد أنماط نشاط غير طبيعية أو اضطرابات في الدماغ. يقوم الجهاز بذلك بهدف استعادة الوظائف الطبيعية للدماغ.

هذه التقنية، المعروفة باسم التحفيز العميق للدماغ، قد استخدمت لسنوات عديدة في علاج الصرع وأمراض أخرى. إلا أن استخدامها في معالجة اضطرابات الوسواس القهري كان يعتبر جديدًا ومجهولًا حتى عام 2019.

في عملية جراحية مبتكرة، قام فريق من أطباء جامعة أوريغون للصحة والعلوم بزرع “جهاز للوسواس القهري والصرع” في جسد آمبر بيرسون، وهو الجهاز الوحيد في العالم الذي يعالج هذين المرضين في نفس الوقت.

ومع ذلك، لا تزال نتائج العلاج قيد الفحص، حيث لا تزال بيرسون تعاني من نوبات الصرع ، وتم ملاحظة استمرار الاضطرابات الوسواسية القهرية بعد العملية. ومع ذلك، يظل الفريق الطبي مصممًا على استكمال البحوث وتطوير العلاج لتحسين حالة المريضة.

تم تصميم الجهاز بعناية من قبل الأطباء الذين قاموا بمراقبة نشاط الدماغ لدى المريضة أثناء تناولها للأطعمة البحرية، والتي كانت تسبب لها التوتر. وقد ساعد ذلك الأطباء في تحديد “العلامات الكهربائية” المرتبطة بالوسواس القهري.

ويقول الجراح العصبي، أحمد رسلان، إن الغرسة مبرمجة “لتوفير التحفيز فقط عندما تتم رصد هذه الإشارة”. وبينما يعالج أحد البرامج الصرع، يعمل البرنامج الآخر على علاج اضطرابات الوسواس القهري.

وبعد انتظار دام 8 أشهر، لاحظت آمبر بيرسون أولى التغييرات في سلوكياتها. وتعبر قائلة: “أشعر بالسعادة والحماس مجدداً، وأنا متحمسة للخروج والعيش حياة طبيعية وقضاء الوقت مع أصدقائي وعائلتي الذين غبت عنهم لسنوات”.

تلقت هذه العملية إشادة في مجلة علمية، كما تجري حالياً دراسة في جامعة بنسلفانيا لمعرفة كيف يمكن تطبيق هذه التقنية الخاصة بالشريحة الإلكترونية على مرضى آخرين، بحسب تصريحات رسلان.

شاهد أيضًا:

ما هي أسباب تنميل الأطراف؟
5 حمامات الكريم للشعر المعالج بالبروتين
احذري تخزين الشوكولاتة في الثلاجة … لهذا السبب
10 ألوان طلاء أظافر “تريند” فى شتاء 2024

مقالات ذات صلة