الشعور بالراحة أثناء الحمل يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، حيث قد تواجهين آلامًا جسمانية، تقلبات مزاجية، ورغبات قوية في تناول الطعام، مما قد يجعلك تشعرين بالإحباط. في ظل هذه الظروف، قد تبدو ممارسة التمارين الرياضية آخر ما تفكرين فيه. ولكن، تُظهر الأبحاث المتزايدة أن ممارسة الرياضة يمكن أن تقدم فوائد كبيرة أثناء الحمل، مما يجعلها جزءًا مهمًا من رعايتك الشخصية في هذه المرحلة.
الاحتياطات عند ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل:
قد ينصحك طبيب النساء والتوليد بتجنب ممارسة التمارين الرياضية إذا كنتِ تعانين من بعض الحالات الطبية مثل:
- أمراض القلب أو الرئة
- تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل
- مشاكل في عنق الرحم
- نزيف مهبلي مستمر خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل
- مشاكل في المشيمة
- خطر الولادة المبكرة
- الحمل المتعدد الذي يزيد من خطر الولادة المبكرة
- تمزق الأغشية المبكر
- فقر الدم الشديد
أيضًا، يجب عليكِ التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية والتواصل مع طبيبك في حال ظهور أي من الأعراض التالية: نزيف مهبلي، دوار، صداع، ضيق متزايد في التنفس، ألم في الصدر، تقلصات مؤلمة في الرحم، تسرب سائل مهبلي، ألم أو تورم في الساق، أو ضعف في العضلات يؤثر على التوازن.

فوائد ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل:
إذا كنتِ بصحة جيدة وحملكِ منخفض المخاطر، فإن ممارسة النشاط البدني أو البدء به يعد آمنًا. يُوصى بممارسة 30 دقيقة أو أكثر من التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة تصل إلى سبعة أيام في الأسبوع. من بين الفوائد التي يمكن أن تحققها التمارين الرياضية أثناء الحمل:
1- تخفيف آلام الظهر: يمكن أن تساعد تمارين التمدد وتمارين الظهر في تخفيف آلام الظهر ومساعدتك على الشعور بتحسن، خاصة مع تقدم الحمل.
2- تقليل الإمساك: النشاط البدني يمكن أن يساعد في تجنب الإمساك، وهو من المشكلات الشائعة وغير المريحة أثناء الحمل.
3- خفض خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل والولادة القيصرية: ممارسة التمارين الرياضية قبل وأثناء الحمل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، رغم أن العوامل الوراثية والعمر تلعب دورًا أيضًا. كما تساعد التمارين في تقليل خطر تسمم الحمل من خلال خفض ضغط الدم والإجهاد التأكسدي. وقد أظهرت الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة طوال فترة الحمل قد تقلل من معدل الولادات القيصرية بنسبة 15%. لذا، فإن ممارسة الرياضة أثناء الحمل ليست آمنة فحسب، بل يمكن أن تعزز فرص الولادة الطبيعية.
4- اكتساب الوزن الصحي أثناء الحمل: ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل يمكن أن تساعدك على اكتساب الوزن بشكل صحي ومناسب لجسمك.
5- تحسين اللياقة البدنية بشكل عام: يسهم النشاط البدني في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويعزز الأداء البدني، والقدرة على التحمل، والقوة. كما يساعد على إدارة الأمراض، التعب، والإجهاد، ويقلل من السلوك المستقر.
6- زيادة الإندورفين: أثبتت الأبحاث العلمية أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من إفراز الإندورفين، وهي جزيئات بروتينية تساعد في التحكم في الألم، تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، تقليص التوتر، وزيادة الشعور بالسعادة. الإندورفين يمكن أيضًا أن يُفرز أثناء التأمل، التنفس العميق، والضحك.
7- تحسين الوضعية: التمارين التي تركز على أسفل الظهر وعضلات البطن يمكن أن تساعد في تحسين الوضعية، مما يقلل الضغط على أسفل الظهر ويخفف الألم والتعب. الحفاظ على وضعية جيدة يمكن أن يساهم في تقليل الألم المرتبط بالحمل.
8- تخفيف التوتر: التوتر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرتك على تحمل الألم، مستويات التعب، والمزاج، وقد يزيد من خطر الولادة المبكرة. التمارين الرياضية المنتظمة تساعد في تقليل التوتر، مما يساهم في تحسين صحتك وصحة طفلك، ويقلل من خطر الولادة المبكرة أو ولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة.
شاهد أيضاً:
5 ألوان تحسن الصحة النفسية والمزاجية عند النساء
4 نصائح هامة لإزالة رائحة الفم الكريهة
4 وصفات طبيعية فعالة لتفتيح الإبطين
أجمل تصاميم الجمبسوت لصيف 2024