تذخر الطبيعة بالنباتات الطبية التي تمثل كنزاً من الوقاية والعلاج، وقد استخدمت منذ مئات السنين في الطب الشعبي، ومن هذه النباتات الطبية “الأملج” أو الأملا أو عنب الثعلب الهندي، وتعتبر من النباتات غير المعروفة وغير مستغلة بشكل فعال في عالمنا العربي، وهي عشبة من الفصيلة الأملجيّة، وتشبه في شكلها جوزة الطيب، ولون ثمرتها سوداء ولها أطراف حادّة مستديرة، وتحتوي العشبة على العديد من المواد المضادة للأكسدة مثل مركبات الفينول، وهي غنية بفيتامين ج والأحماض الأمينية والمعادن، وسنتعرف في هذا المقال على أهمية وفوائد هذه العشبة.
أبرز فوائد عشبة الأملج:
-وقاية وعلاج الكبد:
يُعتبر الأملج دواءً فعّالًا وواقيًا للكبد، حيث يقوم بالحفاظ على صحته من خلال تأثيرات متعددة، فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهاب تقلل من التورم والالتهابات في الكبد، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في منع تلف الخلايا وتقوية الحماية ضد السموم والمواد الضارة، كما يساهم في منع الالتهام الذاتي في الكبد، ويرفع درجة حمايته من آثار العلاج الكيماوي وعلاج السل، ويحمي الكبد من التليف وآثار التسمم بالمعادن الثقيلة.
-وقاية الكلى:
أظهر استخدام الأملج تأثيرًا إيجابيًا على مستويات اليوريا والكرياتينين المرتفعة في الدم، مما ساهم في الحد من احتمالية حدوث الفشل الكلوي، ويلعب الأملج دورًا ملحوظًا في علاج حصوات الكلى، حيث كشفت الأبحاث عن فوائد مهمة للأملج كمضاد أكسدة في الوقاية من أمراض الكلى المرتبطة بالعمر، ولكن يجب مراعاة أن استخدامه يتطلب استشارة الطبيب المختص، ولا يجب أن يُستخدم بدون استشارة طبية في جميع حالات أمراض الكلى.
-خافض لدهون الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي:
يؤدي استخدام الأملج لتحسن مستويات الدهون بالدم مثل الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والدهون منخفضة الكثافة (LDL) مع تحسن الدهون عالية الكثافة (HDL)، ولذلك قد يستخدم الأملج مع العلاجات الدوائية ضد تصلب الشرايين، ومرض الشريان التاجي لخفض جرعات الأدوية، ومقاومة الآثار الجانبية.
– مضادة للسرطان:
تساعد الفينولات الموجودة بالأملج مع الأدوية الأخرى المضادة للأورام، على تباطؤ تكاثر الخلايا السرطانية والإلتهابات وتمدد الأوعية، كما تعمل على موت الخلايا المبرمج ومقاومة آثار الأدوية والإشعاع.
– حماية الجهاز الهضمي:
أجريت التجارب على نبات الأملج لبحث قيمته الوقائية والعلاجية في عدة أمراض بالجهاز الهضمي، وقد أثبت نجاحاً في بعض هذه الأمراض مثل، التهاب وقرحة المعدة، فقد تسبب الأدوية المضادة للالتهاب تأثيراً سيئاً على الغشاء المبطن للمعدة، كما الحال مع الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مثل الأسبرين)، ويعمل نبات الأملج كجدار لوقاية المعدة؛ خاصة في حال استخدام تلك الأدوية، وبهذا وقى من قرحة المعدة، كما استخدم الأملج لعلاج قرحة المعدة، وأدى ذلك إلى تحسن كبير بعد 5-10 يوم من بدء العلاج.