يتمتع حمض اللايسين (L-lysine) في عالم الصحة والتغذية بمكانة متميزة كإحدى الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، يعتبر اللايسين من الأحماض الأمينية التي يجب الحصول عليها من الطعام لأن الجسم غير قادر على إنتاجها بمفرده.
ما هو إل-ليسين؟
الليسين هو أحد الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان لنموه وتجديد أنسجته، ويعتبر الليسين بمثابة اللبنة الأساسية للبروتين، ودوره مهم جداً في الصحة العامة، وعندما يكون هناك نقص في الليسين، قد يؤدي ذلك إلى تدهور في أنسجة الخلايا ومشاكل صحية خطيرة.
ومن الجوانب الهامة لدور الليسين، فهو يساهم في إنتاج مركب يسمى الكارنيتين، الذي يلعب دوراً في تحويل الأحماض الدهنية إلى طاقة وتنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم، كما يعمل الليسين على دعم عملية إنتاج الهرمونات والإنزيمات والأجسام المضادة.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب الليسين دوراً هاماً في امتصاص الكالسيوم، مما يساعد على بناء العظام والأنسجة الضامة والحفاظ عليها، بما في ذلك الجلد، وفي النهاية، تعتبر هذه الأهمية الشاملة لليسين جزءاً أساسياً من النظام الغذائي لضمان الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
تعرفي على فوائد اللايسين l-lysine:
1- يحسن الإصابة بفيروس الهربس البسيط
حمض الإيزوليك، المعروف أيضًا باسم اللايسين، قد أظهرت دراسات بعض الفوائد المحتملة في علاج فيروس الهربس البسيط (HSV-1)، ويمكن أن تساعد مكملات اللايسين في تقليل تكرار الإصابة بالهربس البسيط وشدتها، والمساعدة في عملية الشفاء، ومع ذلك، تبقى النتائج غير متسقة، ويعود ذلك جزئيًا إلى العينات الصغيرة التي استخدمت في الدراسات والنتائج المتناقضة من دراسة لأخرى.
وأظهرت دراسة أن تناول حمض الإيزوليك بمعدل 1000 ملغ ثلاث مرات يوميًا قد أدى إلى تقليل عدد الإصابات المتكررة بالهربس البسيط، وتقليل شدة الأعراض، ووقت التعافي لدى الأشخاص الذين يعانون من الفيروس.
ومن جهة أخرى، أظهرت دراسة أخرى أن تناول مكملات اللايسين بمعدل 1000 ملغ يوميًا لمدة 12 شهرًا قد ساعد في تقليل عدد القروح الباردة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم فوق 165 نانومول/مل.
ومع ذلك، هناك دراسات أخرى أشارت إلى أن تأثير اللايسين قد يكون محدودًا، حيث لم يكن له تأثير يُلاحَظ في تقليل معدلات تكرار المرض أو تحسين معدلات الشفاء أو تقليل حدة الآفات.
وبشكل عام، تبقى فوائد اللايسين في علاج فيروس الهربس البسيط قيد البحث، وتحتاج إلى دراسات أكثر توسعًا واختبارات سريرية أكبر لتأكيد فعاليتها ومدى تأثيرها على المرضى.
2- تحسين حمض الإيزوليك والوقاية من عدوى فيروس الهربس القطط
حتى الآن، لا توجد دلائل كافية تثبت أن حمض الإيزوليك (المعروف أيضًا باسم الليسين) يمكن أن يحسن أو يقي من عدوى فيروس الهربس القططي من النوع الأول (FHV-1) أو يعالجه، ورغم أن اللقاحات متاحة وتستخدم على نطاق واسع في تربية القطط، فإن الإصابة بفيروس الهربس القططي لا تزال شائعة.
وأشارت مراجعة منهجية إلى أن حمض الإيزوليك ليس فعالًا في الوقاية من عدوى فيروس الهربس القططي من النوع الأول أو علاجه، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن مكملات الليسين قد تزيد من تكرار الإصابة بالفيروس وشدة المرض.
وبشكل عام، يتطلب البحث المزيد من الدراسات والتجارب السريرية لتحديد فعالية أي علاج محتمل أو استراتيجية وقائية ضد فيروس الهربس القططي من النوع الأول.
شاهد أيضاً: تكيس المبايض .. كل ما تريدين معرفته
3- مفيد لمرض انفصام الشخصية
حتى الآن، ليس هناك دليل كافي لتأكيد أن حمض الإيزوليك (المعروف أيضًا باسم L-lysine) يمكن أن يكون مفيدًا في علاج مرض انفصام الشخصية.
ومرض انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي مزمن وخطير، وللأسف لم تظهر الدراسات العلمية الحالية أن حمض الإيزوليك له تأثير فعال في علاج هذا المرض، ويتميز مرض انفصام الشخصية بمجموعة متنوعة من الأعراض الإيجابية والسلبية، وتشمل العلاجات التقليدية لهذا المرض العلاج الدوائي بمضادات الذهان والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
وأشارت دراسة معينة إلى أن الجمع بين جرعات عالية من الإكسوسين مع العلاج الدوائي التقليدي قد أظهرت بعض النتائج الإيجابية في تحسين بعض الأعراض لدى مرضى انفصام الشخصية، ومع ذلك، فإن حجم العينة الصغير في هذه الدراسة يعني أنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على هذه النتائج، وهناك حاجة إلى المزيد من البحوث لتأكيد هذا الأمر وتحديد فعالية هذا العلاج المحتمل.
4- مفيد للتحكم في نسبة السكر في الدم
يبدو أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن حمض الإيزوليك (المعروف أيضًا باسم L-lysine) قد يكون مفيدًا في التحكم في نسبة السكر في الدم، خاصة في حالات داء السكري من النوع 2.
وأظهرت دراسة أن استخدام اللايسين قد قلل من تركيزات مصل المنتجات النهائية للجليكيشن المتقدمة في مرضى السكري من النوع 2 المعالجين بالأدوية مقارنة بالمجموعة الضابطة، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت على البالغين الأصحاء أن تناول الأيونين (التي تتضمن اللايسين) قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة السكر في الدم وزيادة في تركيزات الجلوكاجون والأنسولين.
وعلى الرغم من ذلك، يجب أن يُعتبر هذا الاستنتاج بحذر، حيث إن البيانات لا تزال محدودة وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من فعالية حمض الإيزوليك في التحكم في نسبة السكر في الدم، وقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات أو تغييرات في النظام الغذائي لمرضى السكري.
شاهد أيضاً:
وصفات رمضان 2024: طريقة إعداد سلطة البوملي
لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. 5 نصائح ضرورية لصيام آمن في رمضان
مع اقتراب شهر رمضان … إليكم أضرار المشروبات الغازية
فوائد الصيام في رمضان على صحة الإنسان النفسية والجسدية