تُصنف عشبة الفيجل، المعروفة أيضًا بعشبة السذاب أو الحزاء، ضمن عائلة النباتات Rutaceae، وتُعتبر نباتًا طبيًا يستخدم في الطب البديل بفضل فوائده الصحية البارزة. تُستخدم هذه العشبة بشكل شائع في علاج آلام الروماتيزم والأمراض الالتهابية الأخرى. ورغم الفوائد الصحية العديدة التي تتمتع بها، إلا أن هناك محاذير يجب الانتباه إليها نظرًا لاحتمالية سميتها.
في هذا المقال، ستتعرف على فوائد عشبة الفيجل لصحة القلب ومكافحة الالتهابات، وكيف تلعب دورًا في الوقاية من قرحة المعدة. كما ستكتشف أهم فوائد عشبة الفيجل في تنظيف الرحم وتحسين صحة الدورة الشهرية. وعلى الرغم من هذه الفوائد، يجدر بك أن تكون حذرًا من مخاطر استخدام عشبة الفيجل اليابسة، مع التوعية بالأضرار المحتملة.
أهم فوائد عشبة الفيجل أو عشبة السذاب:
1. صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية:
يُعتقد أن عشبة الفيجل تلعب دورًا في تقليل خطر حدوث خفقان القلب وتعزيز تدفق الدم. بالإضافة إلى ذلك، يشير البعض إلى أنها تقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتعزز الكوليسترول الجيد HDL، مما يسهم في الوقاية من أمراض تصلب الشرايين والجلطات.
2. تحسين الدورة الدموية وعلاج تشنج العضلات:
تحتوي عشبة الفيجل على مواد فعالة مثل الأربوتين والكومارين، التي قد تساهم في تحسين عمل الدورة الدموية وتخفيف تشنجات العضلات والألم.
3. مضادة للبكتيريا والفطريات:
يُظهر بعض الأبحاث أن مكونات عشبة الفيجل، مثل الأكريدون، تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يساعد في علاج العدوى البكتيرية، بما في ذلك بكتيريا مثل Staphylococcus aureus و Streptococcus و Listeria و Bacillus subtilis.
4. علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل:
تشير بعض الدراسات إلى أن عشبة الفيجل تساهم في علاج الروماتيزم وتخفيف أعراض التهاب المفاصل، بما في ذلك تقليل التورم والانتفاخ وعلامات الالتهاب بالجسم.
5. مضادة للفيروسات:
بحسب بعض البحوث، يُظهر أن مستخلصات عشبة الفيجل تقلل من خطر إصابة الشخص بالتهاب الكبد الفيروسي ج، خاصة عند استخدامها مع الأدوية المُضادة لالتهاب الكبد الوبائي ج.
6. علاج قرحة المعدة:
تشير دراسة إلى أن مستخلصات السذاب تقلل من خطر الإصابة بقرحة المعدة أو تخفيف أعراضها من خلال تقليل مستويات الأحماض وإنزيم الببسين وزيادة المخاط وتقليل درجة الحموضة.
أضرار عشبة الفيجل:
1. اضطراب في النوم.
2. تهيُّج المعدة.
3. تقلُّبات المزاج والإكتئاب.
4. الدوخة.
5. التشنجات العضلية الشديدة والتقلصات.
6. أضرار كبيرة على الكبد والكلى قد تصل إلى تلف الكبد والكلى.
محاذير استخدام عشبة الفيجل:
1. المصابون باضطرابات الجهاز الهضمي: يجب تجنب استهلاك عشبة الفيجل لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تزيد من سوء هذه الحالة.
2. المصابون بمشاكل في الكلى والمسالك البولية: يمكن لتناول عشبة الفيجل أن يسبب ضررًا في الكلى وتهيجًا في المسالك البولية، لذا ينصح بتجنب استهلاكه لدى هؤلاء الأشخاص.
3. المصابون بمشاكل في الكبد: يمكن لتناول عشبة الفيجل أن يزيد من تفاقم مشاكل الكبد، لذا يُنصح بتجنب استهلاكه لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد.
4. الحوامل والمرضعات: يُعتبر تناول عشبة السذاب للنساء الحوامل والمرضعات غير آمن، حيث يمكن أن يؤدي إلى انقباضات في الرحم وزيادة خطر الإجهاض. قد يكون الاستهلاك خطيرًا على الأم والجنين، حتى يمكن أن يتسبب في حدوث الوفاة.
يرجى مراجعة الطبيب قبل استخدام عشبة الفيجل، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أي حالات صحية أو يتناولون أدوية أخرى.