الدخن، المعروف أيضًا باسم الإيلان، يعد من بين أقدم أنواع الحبوب التي زُرعت في العالم، حيث شهدت زراعته عبر جميع أنحاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا لآلاف السنين. يمتاز الدخن بتنوع استخداماته، حيث يمكن استخدامه في صنع الخبز والحبوب ومجموعة متنوعة من الأطباق الأخرى. وحتى في العصر الحديث، يظل الدخن غذاءً أساسيًا محببًا في معظم مناطق العالم.
بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات هضمية ويعانون من ردود فعل سلبية عند تناول الغلوتين، يعد الدخن بديلاً ممتازًا خاليًا من الغلوتين. يُمكن لأي شخص يعاني من عدم تحمل الغلوتين الاستعاضة عنه بالدخن كمصدر بديل للحبوب، بدلاً من اللجوء إلى القمح.
شاهد أيضاً: 4 منتجات مقشرة للجسم لبشرة ناعمة كالحرير
ما هي حبوب الدخن؟
تعتبر حبوب الدخن، المعروفة أيضًا باسم الجاورس أو البشنة، جزءًا من الفصيلة النجيلية، وهي تزرع في المناطق الجافة من آسيا وإفريقيا. وعلى الرغم من تنوع أصناف نبات الدخن، إلا أن الصنف اللؤلؤي هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا.
تُعتبر حبوب الدخن مصدرًا ممتازًا للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى المركبات العضوية التي تعزز الصحة العامة للإنسان. يُمكن استخدام حبوب الدخن بمختلف الطرق، سواء كحبوب تقليدية، أو في إعداد العصيدة والوجبات الخفيفة، وحتى في صنع أنواع مختلفة من الخبز.
القيمة الغذائية لحبوب الدخن
تحتوي حبوب الدخن المطبوخة على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الهامة للصحة. وفيما يلي نظرة عامة على المكونات الغذائية التي تتواجد في كوب واحد من حبوب الدخن المطبوخة:
1. البروتينات: حبوب الدخن تعتبر مصدرًا جيدًا للبروتينات النباتية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للنظام الغذائي النباتي أو لأولئك الذين يسعون إلى زيادة استهلاك البروتينات.
2. الفيتامينات: حبوب الدخن تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامينات مجموعة ب، مثل فيتامين ب6 وفيتامين ب1 (الثيامين)، وفيتامين E.
3. المعادن: يتضمن كوب واحد من حبوب الدخن المطبوخة مستويات جيدة من المعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز. هذه المعادن أساسية لصحة العظام، ووظائف الجسم العامة، ونقل الأكسجين في الدم، والعديد من العمليات الحيوية الأخرى.
4. مضادات الأكسدة: حبوب الدخن تحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة التأكسد الضار في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
بشكل عام، يُعتبر استهلاك حبوب الدخن جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي ومتوازن، نظرًا لغناها بالعناصر الغذائية المفيدة والمضادات الحيوية.
الفوائد الصحية لحبوب الدخن:
1. حماية الصحة القلبية:
الحبوب الكاملة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب، ونبات الدخن ليس استثناءً. فهو يحتوي على كميات كبيرة من المغنيسيوم الذي يساهم في خفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.
2. تحسين الدورة الدموية:
يعتبر البوتاسيوم جزءًا أساسيًا من نبات الدخن، حيث يساعد على خفض ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يسهم في تعزيز الصحة القلبية والوقاية من الأمراض القلبية.
3. تنظيم مستويات الكوليسترول:
الألياف الغنية الموجودة في نبات الدخن تعمل على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية.
4. مناسب لمرضى السكري:
نبات الدخن يحتوي على مستويات عالية من المغنيسيوم، وهو عنصر غذائي مهم لمرضى السكري، خاصة الذين يعانون من السكري من النوع الثاني، حيث يساعد في تحسين حساسية الخلايا للإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
5. تعزيز عملية الهضم:
نبات الدخن يساهم في تحسين عملية الهضم ويقلل من مشاكل مثل الإمساك والغازات الزائدة والانتفاخ والتشنجات في الجهاز الهضمي، كما يعزز صحة الكلى والكبد ويساعد في التخفيف من قرحة المعدة.
6. تطهير الجسم من السموم:
يحتوي نبات الدخن على مضادات الأكسدة والفينولات التي تساعد في تطهير الجسم من السموم، كما يساعد مكونات مثل الكيرسيتين والكركمين وحمض الإيلاجيك على تعزيز التخلص من المواد السامة التي تؤثر على نشاط أجهزة الجسم.
7. تخفيف أعراض الربو:
أظهرت الدراسات أن استهلاك الدخن يمكن أن يساهم في تحسين نوعية الحياة لمرضى الربو، حيث تقل نوبات الصرع والربو بشكل ملحوظ لدى الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من الحبوب الكاملة مثل الدخن.
8. خيار ممتاز لحساسية القمح:
نبات الدخن ومشتقاته، مثل طحين الخبز، يعتبرون خيارًا جيدًا لأولئك الذين يعانون من حساسية القمح نظرًا لخلوهم من بروتين الجلوتين الذي يسبب الحساسية.
على الرغم من الفوائد الصحية الكبيرة لنبات الدخن، إلا أنه ينبغي استهلاكه بحذر نظرًا لبعض الآثار الجانبية التي قد تنتج عن الاستهلاك الزائد، وتشمل هذه الآثار الجانبية:
1. تثبيط امتصاص اليود: قد يؤدي استهلاك حبوب الدخن بكميات كبيرة إلى تثبيط امتصاص اليود في الجسم نتيجة لاحتوائه على مادة تسمى Glycosylflavone. هذا قد يتسبب في تداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية ويؤدي في بعض الحالات إلى تضخم الغدة الدرقية.
2. الحساسية المفرطة: قد يسبب استهلاك حبوب الدخن بكميات زائدة زيادة في الحساسية، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وانخفاض ضغط الدم، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن تنتهي بأعراض تنفسية حادة.
من الضروري أن يكون الاستهلاك لحبوب الدخن متوازنًا ومعتدلًا، وفي حالة ظهور أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها يجب استشارة الطبيب.
شاهد أيضاً:
تعرفي على أهم فوائد تناول بذور السمسم في الشتاء
ما هي أعراض حصى الكلى؟
أسباب الرغبة الشديدة في تناول السكر
فوائد للخميرة الغذائية تجعلك تتناوليها يوميًا