في ظل التطورات الطبية المستمرة والجهود العالمية المبذولة لمكافحة الأمراض المعدية، يبرز دور اللقاحات كأداة أساسية للوقاية من الأمراض، بما في ذلك الإنفلونزا، التي تعد واحدة من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا في العالم، ومع توسع استخدام لقاحات الإنفلونزا، يثير الاهتمام والقلق في بعض الأحيان موضوع الآثار الجانبية المحتملة لهذه اللقاحات.
وتسعى هذه المقالة إلى استكشاف وتحليل الآثار الجانبية للقاحات الخاصة بالإنفلونزا، حيث يجدر بنا أن نفهم أن اللقاحات، كأي علاج آخر، قد تثير استجابات فردية متفاوتة، من المهم بذلك أن نلقي نظرة دقيقة على هذه الآثار الجانبية لنتمكن من فهمها وتقييمها بشكل صحيح وموضوعي.
تعرفي على الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا
1- التعب
التعب وسيلان الأنف هما آثار جانبية منتشرة للقاح الإنفلونزا، وتنشأ نتيجة لاستجابة الجهاز المناعي للجسم، عادةً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتزول بمرور الوقت.
فإذا كنتِ تعاني من هذه الأعراض وتشعري بالإزعاج، يُنصح باتباع بعض الإجراءات البسيطة/ ينصح بشرب الكثير من السوائل والراحة الكافي، كما يمكن استخدام مزيلات احتقان الأنف للتخفيف من أعراض السيلان.
2- الغثيان
الغثيان هو آخر أحد الآثار الجانبية المحتملة للقاح الإنفلونزا، ويمكن أن يحدث نتيجة للقلق أو رد فعل الجسم على اللقاح، عادةً ما يكون الغثيان مؤقتًا ولا يستمر لفترة طويلة، يشير الدكتور بيدرا إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من مظاهر هضمية مثل الغثيان بعد تلقي أي نوع من الحقن، ويرجع ذلك في الغالب إلى القلق.
فإذا كنتِ تشعر بالغثيان بعد تلقي اللقاح، يمكنك تخفيف الأعراض بالراحة والتأكد من شرب السوائل بكثرة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استشارة الطبيب للحصول على نصائح إضافية أو استخدام أدوية مضادة للغثيان إذا لزم الأمر.
شاهد أيضاً: 5 عادات صحية إلا أنها قد تسبب لك السمنة .. إحذري منها
3- الصداع
الصداع هو واحد من الآثار الجانبية المحتملة للقاح الإنفلونزا، ويعود ذلك عادةً إلى رد الفعل المناعي للجسم على اللقاح، يشير الدكتور أدالجا إلى أن الصداع غالبًا ما يختفي بسرعة ويمكن علاجه بسهولة باستخدام عقار الأسيتامينوفين.
فإذا كان لديكِ صداع بعد تلقي اللقاح، يمكنك اتباع بعض الخطوات البسيطة للتخفيف من الأعراض، منها شرب الكثير من السوائل للبقاء مترطبًا، وتناول الأسيتامينوفين بجرعة مناسبة وفقاً لتوجيهات الطبيب، هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تهدئة الصداع وتحسين الراحة العامة.
ولا تترددي في استشارة الطبيب إذا استمر الصداع لفترة طويلة أو إذا كانت لديكِ أي استفسارات إضافية حول الأعراض الجانبية للقاح الإنفلونزا.
4- الدوخة أو الإغماء
الدوخة أو الإغماء يمكن أن تكون ردة فعل طبيعية لدى بعض الأشخاص بعد تلقي الحقنة، وقد يكون ذلك نتيجة للرهاب من الإبر أو التوتر، ليست هذه الأعراض بالضرورة من القاح نفسه، ولكن من رد فعل الجسم على الإجهاد أو القلق.
فإذا شعرتِ بالدوخة أو الإغماء بعد تلقي اللقاح، ينبغي عليكِ الإبلاغ عن ذلك لمقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ فوراً، يمكنهم مراقبة ضغط الدم والتأكد من أنك تبقى جالسًا لفترة من الوقت بعد الحقنة، مما يساعد على منع أي إصابة ناتجة عن الإغماء.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب عليكِ أن تبذل قصارى جهدك للبقاء مترطبًا بشرب الكثير من السوائل، هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازنك السوائلي والوقاية من أي تأثيرات جانبية محتملة بعد التطعيم.
5- وجع الكتف
إذا شعرتِ بألم في الكتف بعد تلقي لقاح الإنفلونزا كحقنة عضلية، فهذا يعود عادةً إلى الحقن المباشر في العضلات، مما قد يؤدي إلى تهيج والتهاب مؤقت في الجزء العلوي من ذراعك، هذا التهيج عادةً ما يكون جزءًا من استجابة الجهاز المناعي للقاح.
فإذا كان الألم شديدًا جدًا أو يؤثر على قدرتك على الحركة، يُنصح بمراجعة الطبيب، ومع ذلك، يمكنك تخفيف الألم بأدوية بدون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (تايلينول)، ويجب اتباع التعليمات المحددة على العبوة أو استشارة الصيدلي إذا كان لديك أي استفسارات.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق الثلج أو الكمادات الباردة على المكان المؤلم للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم، يجب أن يتحسن الألم مع مرور الوقت، وغالبًا ما يكون ذلك بعد يوم أو يومين من الحقنة.
إذا استمر الألم لفترة طويلة أو تطورت الأعراض، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات إضافية.
شاهد أيضًا:
تعرفي على أهم فوائد تناول بذور السمسم في الشتاء
ما هي أعراض حصى الكلى؟
أسباب الرغبة الشديدة في تناول السكر
فوائد للخميرة الغذائية تجعلك تتناوليها يوميًا