زيت النخيل هو زيت نباتي يُستخرج من ثمرة النخيل الزيتية، التي تنمو بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية، ويأتي الزيت من اللحم الطري للثمرة، وهو ما يميزه بلونه الأحمر الداكن، ولهذا يُطلق عليه أحياناً اسم زيت النخيل الأحمر، ويُستخدم زيت النخيل بشكل واسع في الطهي وفي العديد من الأطعمة الجاهزة مثل المخبوزات، ورقائق البطاطس، والأطعمة السريعة، ويتميز زيت النخيل بكونه أحد الزيوت الأقل تكلفة والأكثر شيوعاً في العالم.
وزيت النخيل يحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، ويتميز بمزيج من الأحماض الدهنية مثل حمض البالميتيك (44%)، وحمض الأوليك (39%)، والأحماض الدهنية الأخرى التي تعطيه قواماً شبه صلب عند درجة حرارة الغرفة، وهذا يجعله مناسباً للاستخدام في العديد من المنتجات الغذائية مثل الكعك والبسكويت ورقائق البطاطس، وبالإضافة إلى ذلك زيت النخيل يحتوي على مضادات أكسدة مثل البيتا كاروتين (مادة مسبقة لفيتامين أ) والتوكوترينول، مما يمكن أن يساهم في مكافحة الالتهابات وتعزيز الصحة بشكل عام.
زيت النخيل وأمراض القلب:
لقد حصل زيت النخيل على سمعة سيئة في ما يتعلق بصحة القلب، وذلك بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة، وقد يعتقد الكثيرون أن استهلاك زيت النخيل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب، لكن الحقيقة أكثر تعقيداً.
شاهد أيضاً: كيف تعزز القهوة صحة القلب؟
وتشير الدراسات إلى أن تأثير زيت النخيل على صحة القلب ليس سلبياً بالضرورة، وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، فإن مزيج الأحماض الدهنية في زيت النخيل يتوازن مع الأحماض غير المشبعة، مما قد يقلل من تأثيراته السلبية.
وتشير الدراسات إلى أن استخدام زيت النخيل كبديل للدهون المتحولة قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وومن ناحية أخرى، من الضروري تناول زيت النخيل بشكل معتدل، وكما هو الحال مع أي نوع من الزيوت، فإن الإفراط في استهلاك الزيوت يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، وهو ما قد يكون ضاراً بالقلب.
وبالمجمل يمكن أن يكون زيت النخيل جزءاً من نظام غذائي متوازن عند استهلاكه بكميات معتدلة، ومع الأخذ بعين الاعتبار تنوع مصادر الدهون في النظام الغذائي.
شاهد أيضاً:
5 خرافات حول تأثير الغذاء على صحة القلب … تعرفي عليهم
7 أسباب مفاجئة لتسارع ضربات القلب: ما السبب؟
أسباب خفقان القلب بعد انقطاع الطمث … وكيفية علاجه
