يعتبر اتباع النظام الغذائي المناسب جزءًا حيويًا من العناية الشاملة لعلاج وتخفيف أعراض القرحة المعدية والمساهمة في عملية الشفاء، وهناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الألم والتهيج الذي ينتج عن القرحة المعدية، وتعزيز عملية الشفاء، ومساعدة في إصلاح الأنسجة المتضررة، وعلى الجانب الآخر، هناك أطعمة يمكن أن تزيد من تراكم الأحماض وتسبب استمرار التهيج، مما يزيد من تفاقم حالة القرحة.
الأطعمة التي تعالج قرحة المعدة:
1- الأطعمة الغنية بالألياف:
تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف على فوائد عديدة، حيث تقلل من تراكم الأحماض في المعدة وتقلص من الألم والانتفاخ، وهناك أيضًا أبحاث تشير إلى أن الالتزام بنظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من القرحة، وبعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالألياف تشمل التفاح، ودقيق الشوفان، والكمثرى، وغيرها.
2- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك:
الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي، تلعب دورًا مهمًا في تحسين الصحة الهضمية، ويمكن أن تساعد هذه الأطعمة في تقليل أعراض عدوى الجرثومة الملوية البوابية (H.pylori)، وتحسين الهضم، وتقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية.
3- الأطعمة الغنية بفيتامين ج:
تلعب الأطعمة الغنية بفيتامين ج دورًا في القضاء على الجرثومة الملوية البوابية بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، وخاصة عند تناولها على مدى فترة طويلة بجرعات صغيرة.
بعض الأمثلة على الخضراوات والبقوليات والفواكه الغنية بفيتامين ج تشمل البرتقال، الطماطم، الكيوي، الفلفل الأحمر، والبروكلي.
4- الأطعمة الغنية بالزنك:
تعتبر الأطعمة الغنية بالزنك أساسية لدعم النظام المناعي وتعزيز عملية الشفاء من الجروح، حيث يحتوي الزنك على مستويات عالية في الأغذية التالية: السبانخ، المحار، ولحم البقر.
5- الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:
يلعب السيلينيوم دورًا في تقليل خطر حدوث مضاعفات العدوى ويسهم في تعزيز عملية الشفاء من العدوى، ويمكن العثور على السيلينيوم في الأطعمة التالية: سمك التونة، سمك الهلبوت، والمكسرات البرازيلية.
6- الأعشاب والتوابل:
يمكن استخدام الأعشاب والتوابل الخفيفة، حيث تُعتبر جميعها مصادر مُركزة لمضادات الأكسدة، وتتميز بخصائص مضادة للالتهاب وتأتي مع خصائص مضادة للميكروبات، وتشمل هذه الأعشاب والتوابل: الكركم، القرفة، الزنجبيل، والثوم.
7- الثوم:
يعد الثوم من الأطعمة التي لها خصائص مضادة للبكتيريا، حيث يقلل النشاط البكتيري في المعدة، كما له دور في تسريع شفاء القرحة واحتمالية تطورها.
أطعمة يجب الإبتعاد عنها لتجنب قرحة المعدة:
1- الكافيين: يزيد الكافيين من إفراز حمض المعدة، وبالتالي يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
2- الحليب: تم اكتشاف مؤخرًا أن الحليب يمكن أن يزيد من إفراز حمض المعدة، لذلك يُنصح بتجنبه.
3- بعض أنواع اللحوم: من الأفضل تجنب اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم المقلية واللحوم الدهنية.
4- الأطعمة الغنية بالدهون: يجب تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون الزائدة، حيث يمكن أن تزيد من إفراز حمض المعدة وتشجع على الارتجاع المعوي.
5- الأطعمة الحارة: يُفضل تجنب الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار والفجل الحار والصلصات والتوابل الحارة.
6- الأطعمة المالحة: يُفضل تقليل تناول الأطعمة المالحة، مثل المخللات والزيتون، حيث يمكن أن تسهم في تكاثر الجرثومة الملوية البوابية التي تسبب القرحة.
7- الشوكولاتة: يمكن أن تزيد الشوكولاتة من إفراز حمض المعدة وتزيد من أعراض القرحة بشكل سلبي.
نصائح لمن يعاني من قرحة المعدة:
1- تقليل التوتر: من المهم تقليل مستويات التوتر والضغوط النفسية، حيث يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة أعراض القرحة.
2- الابتعاد عن التدخين: يجب تجنب التدخين نظرًا لأنه يسهم في تفاقم القرحة ويعيق عملية الشفاء.
3- فقدان الوزن: إذا كان هناك زيادة في الوزن، يفضل تحقيق فقدان الوزن بطريقة صحية، حيث يمكن أن يقلل الوزن الزائد من ضغط المعدة ويخفف من الأعراض.
4- تناول وجبات أصغر حجمًا: تناول وجبات أصغر ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على المعدة وتقليل احتمالية حدوث حمض المعدة الزائد.
5- تجنب تناول الوجبات قبل 4 ساعات من النوم: من الجيد تجنب تناول وجبات كبيرة أو حادة قبل النوم بمدة تصل إلى 4 ساعات على الأقل، للحفاظ على صحة المعدة ومنع الارتجاع المعوي أثناء النوم.